توحدت اليوم الجوامع في المملكة بإدانتها للاعتداء الإجرامي الآثم الذي جرى في قرية "الدالوة" إذ صدحت منابر الجمعة بخطب تشجب الإجرام الذي نال من ثمانية مواطنين وإصابة تسعة آخرين واستشهاد اثنين من رجال الأمن وما انطوى عليه هذا العمل من إفساد في الأرض وانتهاك لحرمة الأنفس المعصومة وإثارة للفتنة. وقد تناولت معظم الجوامع هذه الحادثة الأليمة إذ سعى خطباء الجمعة إلى فضح أعمال ومخططات الفئة الضالة وبيان حكم ما اقترفوه من جرائم والتأكيد على أهمية الأمن والاستقرار ومسؤولية كل فرد في المجتمع عن ذلك واستكار استهداف المواطنين الآمنين ورجال الأمن مما يعد افسادا في الأرض وخروجا عن طاعة ولاة الأمر وسفك الدم الحرام في الشهر الحرام. ولاقت هذه الخطب ترحيبا كبيرا من المواطنين الذين يأملون في أن تضطلع خطب الجمعة بدورها الرئيس الوطني المتمثل في صد واعتراض وكشف كل الألاعيب التي تحاول أن تشق وحدة صف السعوديين وفي زرع الفتن داخل نسيج المجتمع السعودي. وكان معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قد وجه الخطباء بتناول هذا الموضوع الخطير في خطبهم اليوم الجمعة.