سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء دين ومفكرون في القطيف: منفذو حادثة «الدالوه» لا يمثلون إلا أنفسهم وهدفهم ضرب اللحمة الوطنية دعوا أبناء الوطن بأن يكونوا يداً واحدة ضد كل من يعكر صفو الأمن والاستقرار
أكد علماء دين ومفكرون بمحافظة القطيف أن منفذي جريمة قرية "الدالوه" بمحافظة الاحساء لا يمثلون إلا أنفسهم ويسعون إلى إثارة الفتنة بين أبناء المملكة،وقالوا ل "الرياض" إن أبناء الوطن يد واحدة ضد كل من يعكر صفو هذا البلد الآمن وخلق الفتن وإثارتها لزعزة الأمن والاستقرار بين أبنائه، مشيدين بالدور الأمني وسرعة القبض على المجرمين، مؤكدين في الوقت نفسه على أهمية إعلان نتائج الحادثة لبيان بأن من فعل هذه الجريمة هم فئة خارجة تهدف إلى تحقيق مبتغاها ولا تمثل مواطنا يعيش بأمن وأمان. وقال الدكتور توفيق السيف: "إن مرتكبي هذا الفعل الشنيع لا يمثلون أحدا سوى عصابة التكفير التي عاثت في الارض فسادا، وقتلت العديد من الضحايا الابرياء وأضاف "إن هذه العصابة التكفيرية ومن يحرضها ليست من أهلنا والمجتمعات المتحضرة لا تأخذ بالثأر، بل تترك للقانون ان يأخذ مجراه، وقد تولت الاجهزة الامنية التحقيق في الجريمة، فلندع الامور تأخذ مجراها القانوني. وأشاد جعفر الشايب بالدور الأمني في ملاحقة المجرمين، مشدداً على أهمية ملاحقة الفاعلين وإحلال أقسى العقوبات عليهم، وقال: "هذه جريمة نكراء بحق المجتمع الآمن والمسالم وبحق الوطن، فهي موجهة ضد مواطنين ابرياء مضيفا ان من قام بهذا العمل يهدف الى ضرب عمق الوحدة الوطنية وتماسكها وخاصة في الاحساء التي يشهد الجميع لها بأنها ارض التعايش والتسامح بين مختلف مكونات المجتمع، وتابع "اننا في الوقت الذي ندين فيه هذه الجريمة ونستنكرها ونقف جميعا ضد من يتبناها، فإنني اشيد بمواقف الجهات الرسمية، وهيئة كبار العلماء والواعين من مثقفي الوطن ورموزه الذين عبروا عن تضامنهم مع اهالي الضحايا خاصة والمواطنين في الاحساء عامة وطالبوا بموقف واضح يدين هذه الجريمة النكراء" مشددا على أهمية تفويت الفرصة على من يريد اذكاء الفتنة واشعالها بيننا. وقال الشيخ حسن النمر: "إن ما حصل من قتل في قرية الدالوه جريمة غير عادية، وأن وقوعها يعد منعطفاً خطيراً؛ وفقاً لطبيعةِ الهدفِ المختارِ، وتوقيتِه، ومكانِه"، مؤكدا أنه ليس من المنطقي تحميل الجميع مسؤولية هذا الفعل الإرهابي، بل "إن من يتحمل مسؤوليته المادية والمعنوية هم فاعليها المباشرين، ويشاركهم في ذلك المحرِّضون المباشرون عليها؛ ممن يعمل بوعيٍ ودون وعيٍ في خدمة أعداء الدين والأمة والوطن". وتابع "نطالب من الجميع التحلي بأعلى درجات اليقظة والانتباه ؛ فلا مجالَ لردود الأفعال الساذجة، كما طالب الجهات الأمنية المختصة بالعمل على الوصول السريع إلى هذه الأيدي الإرهابية الآثمة، وتسليمها للقضاء، والاقتصاص منها بالعدل". من جانبه قال الشيخ عبدالرحمن المحرج: "إن من المهم في مثل هذه القضايا الحساسة والخطرة التي تنتهك أمن بلد بأكمله أن نكون واعين لها، غير مندفعين في ردود أفعال غير محسوبة"، مضيفا "لا يمكن أن نشير لجهة فاعلة من دون أن ننتظر نتائج التحقيقات الأمنية التي بكل تأكيد ستفك خبايا هذه الجريمة، حيث هناك من يحاول أن يثير الفتنة عبر مثل هذه الأعمال التي لا ترضي أحداً. حسن النمر جعفر الشايب عبدالرحمن المحرج