أكد المفكر الدكتور توفيق السيف، أن بيان علماء الأحساء والشيخ حسن الصفار يأتي في سياق التأكيد على مدى تماسك مكونات الشعب السعودي في وجه الإرهاب، الذي كشفت العملية الإرهابية الجبانة عن أنه معزول ومنبوذ من الجميع. وأضاف السيف في تصريحه إلى "الوطن" أمس: "حادثة الدالوة جعلت الجميع يشعر بخطر الإرهاب، خاصة مع الطريقة التي نفذت بها بلا تمييز بين صغير ولا كبير، فهو يستهدف الأبرياء في أي مكان، ولكن - ولله الحمد - فإن العملية كشفت عن الوعي الكبير لجميع أبناء شعبنا السعودي، الذين لم تعد تنطلي عليهم مثل هذه الأفكار وما تجره من خراب". وقال السيف: "ولعلي هنا أشيد بردة الفعل الرسمية تجاه العملية خاصة بيان هيئة كبار العلماء الذي كان حازما واستخدم لغة واضحة في التنديد بما جرى في الدالوة، وهو ما يبعث برسائل اطمئنان لأبناء المجتمع على اختلاف مشاربهم، أن الدولة ومؤسساتها بلا استثناء تقف وقفة واحدة ضد كل ما يزعزع استقرار البلد والنيل من مكتسباته منذ تأسيسه، فمن هنا نجد أن مجرمي حادثة الدالوة هم معزولون بفكرهم وبمخططاتهم عن الجميع". وزاد بقوله: "ردة الفعل التي جاءت سواء في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل تنبئ بخير وهي تكشف عن الوجه الحقيقي لإلفة الشعب وتسامحه". من جهته، أبدى عضو المجلس البلدي بالقطيف جعفر الشايب، ارتياحه حيال بيان العلماء واعتبره رسالة جديدة، لتعزيز التسامح بين أفراد الشعب السعودي، قبل أن يضيف قائلا: "بقدر ما ألمنا ما حدث في الدالوة من عملية إرهابية لا تمثل إلا فاعليها، فإن ردة الفعل التي جاءت من الناس كانت تستحق التوقف عندها، فلم يتحمل أحد ما حدث من إجرام وقتل للأبرياء بلا سبب، لقد عبر الناس عن مكنوناتهم بشكل عفوي وكان عنوان ما يقولون هو أن الإرهاب غير مرحب به بين ظهرانينا". وقال الشايب إنه من أعلى سلطة في البلد إلى أصغر مواطن، الجميع أدان ما اقترفه المجرمون، وإن حزم الجهات الأمنية وسرعة تعاملها مع الحادث مبعث فخر وشعور كبير بالمسؤولية، وهو ما تعودنا عليه هنا.