أكد عدد من العلماء والأكاديميين تعليقاً على حادثة قرية الدالوة ضرورة وضع حد للفكر المتطرف الذي يستهدف أمن وأمان الوطن وأهله. مشيرين في مداخلات على برنامج «الثامنة» التلفزيوني على قناة «إم بي سي» أن الحادث لن يؤثر على وحدة المجتمع السعودي وتكاتفه. وقال قاضي محكمة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني إن أهالي الأحساءوالقطيف يتسمون بالتسامح والورع والتقوى منذ القدم ومازالوا، وهم مواطنون يحملون الحُب والطاعة لحكومتهم الرشيدة، ولن يؤثر هذا الحادث الإرهابي على علاقتهم مع إخوانهم. وبيَّن أن جميع المراجع الشيعية تستنكر كل من يدعو ويحرِّض على الفتن والفرقة ممن هم محسوبون على الطائفة الشيعية. أما أستاذ الفقه والدراسات الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في محافظة الأحساء محمد العقيل، فأشار إلى أن هناك شحناً طائفياً يحرِّك فئة معنية من المجتمع، لكن هذا لن يؤثر على العلاقات القائمة بين الشيعة والسنة ذات الطابع الاجتماعي. وبيَّن أن هذا الشحن الطائفي وافد من الخارج، لأن المملكة هي بلد مستهدف في خيارته وأمنه، ويحاول أعداؤه اختراق هذا الاستقرار عبر التحريف ونشر الفكر المتطرف ولكنهم عجزوا عن ذلك بسبب تكاتف الشعب حول قيادته. وما حدث من اعتداء على الأبرياء في قرية الدالوه يُعد محاولة بائسة منهم لنشر الفتنة بين أهالي الأحساء. وأضاف عضو هيئة كبار العلماء الشيخ سعد الخثلان أن ما حدث هو ناتج عن التحريض الإعلامي عبر عدد من القنوات الفضائية التي تدعو إلى التفرقة والفتنة ويجب وضع حد لمثل هذه الأفعال المشينة. وأضاف أن هذا الفعل سيكون له ردة فعل أخرى، وهؤلاء الذين ارتكبوا هذا العمل سيذهبون إلى أبعد من ذلك، وهذا واقع وموجود بسبب وجود هذه القنوات التي تسبب الفتنة والاضطرابات داخل المجتمع الواحد. فيما قال السيد هاشم السلمان من محافظة الأحساء إن الأحساء عرفت منذ القدم بالعيش المشترك بين جميع الطوائف، وأنها تُعد حاضرة لمعنى الأخوة والمحبة بين أهلها، و أن التقارب الفكري السائد بين تلك الطوائف أصبح سمة بارزة يعرفها كل من يعيش في منطقة الأحساء، وأن أبناءها كانوا ومازالوا يتحلّون بالسمع والطاعة لعلمائها ووجهائها. فيما قال الباحث في العلوم السياسية توفيق السيف إن الحادث مرفوض و يجب معالجة هذه الأمور وعدم السماح بظهور حالات أخرى بحيث يجب وضع حد لهذه القنوات الفضائية التي تجر بعض المتربصين بأمن الوطن. كما طالب بتحصين الجبهة الداخلية التي لن يستطيع أحد اختراقها عندما تتم محاربة هذه الأفكار الهدَّامة.