أعلنت الحكومة الأردنية مغادرة السفير الإسرائيلي، دانييل نيفو، عمّان إلى تل أبيب لتسليم رسالة للسلطات الإسرائيلية بشأن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، كاشفةً في سياقٍ آخر أن المعارضة السورية لن تحضر مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في العاصمة الأردنية الأسبوع المقبل. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، محمد المومني، إن السفير الإسرائيلي غادر الأردن الخميس الماضي بعد أن استدعته الخارجية الأردنية وبلَّغته رسالة شديدة اللهجة لحكومة بلاده، مبيِّناً أن السفير نيفو غادر على الفور من مبنى الخارجية الأردنية إلى تل أبيب. وألمح المومني إلى أن بلاده لديها كثير من الأوراق التي يمكن أن تضغط بها على إسرائيل إذا استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وتابع «الأردن لديه خيارات سياسية ودبلوماسية وقانونية في موضوع الاعتداءات على القدس». وكان 87 نائباً أردنياً وقّعوا على مذكرة لطرح الثقة في حكومة عبدالله النسور، بسبب تجاهلها قرار النواب، الذي اتخذوه خلال جلسة الأربعاء الماضي، الذي يوصي بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن واستدعاء السفير الأردني في تل أبيب، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى. إلى ذلك أجرى السفير الأردني في إسرائيل، وليد عبيدات، اتصالات بوزارة الخارجية الإسرائيلية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد خلالها ضرورة الوقف الفوري لدخول المتطرفين اليهود إلى باحات الحرم القدسي الشريف. ودعا عبيدات، الحكومة الإسرائيلية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة بصفتها القوة القائمة بالاحتلال في القدس لمنع مثل هذه الاعتداءات الممنهجة على الأماكن المقدسة. وفي سياقٍ مختلف، قال الوزير محمد المومني، إن مؤتمر أصدقاء سوريا سيلتئم في عمان خلال الأسبوع المقبل بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، للمنطقة والأردن، موضحا أن المعارضة السورية لن تشارك فيه.