وقعت الاطراف السياسية في اليمن مساء السبت على وثيقة تفوض الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة خالد بحاح، باختيار أعضاء الحكومة القادمة وتشكيل حكومة كفاءات. وينص الاتفاق الذي وقع برعاية من المبعوث الاممي جمال بنعمر ان يكون تشكيل الحكومة وفقاً لاتفاق السلم والشراكة الوطنية البعيدة عن المحاصصة، وأن تتوافر في المرشحين شروط النزاهة والكفاءة واحترام حقوق الانسان والتحلي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية. كما تعهد الموقعون على الوثيقة بمن فيهم ممثل جماعة الحوثي بعدم الطعن فيما يستوصل اليه الرئيس هادي وبحاح، والالتزام بتقديم كافة اشكال الدعم بما فيه الدعم الاعلامي للحكومة الجديدة. واشار بنعمر بتعاون الأطراف السياسية الذي أثمر في التوقيع على الاتفاق، مشيرا الى أن المشاورات التي تمت مع الأطراف السياسية اتسمت بروح جدية وبناءة. وقال بنعمر: "بعد سلسلة من المشاورات شملت كافة الأحزاب والمكونات السياسية، توصلت الأطراف المجتمعة إلى اتفاق يقضي بتفويض الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح بتشكيل حكومة كفاءات وطنية وفقاً لمعايير النزاهة والكفاءة والتحلي بالخبرات اللازمة للحقائب الوزارية والالتزام بحقوق الإنسان وسيادة القانون والحياد في إدارة شؤون البلاد، وبما لا يخالف البنود التي ينص عليها اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وتعهدت الأطراف السياسية بتقديم كل الدعم اللازم لهذه الحكومة". وأكد أن هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة في مسار تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، الذي يعتبر السبيل الأمثل لدفع العملية السياسية ومشروع التغيير السلمي إلى الأمام. وأعرب عن أمله في أن يلي هذا الاتفاق إجراءات أخرى لتعزيز السلم والاستقرار في إطار تنفيذ جميع بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، وبخاصة الجانب الأمني منها. إلى ذلك ارتفعت حصيلة الجنود الذين قتلهم مسلحون من تنظيم القاعدة في محافظة الحديدة غربي البلاد الى 18 قتيلا. وكان مسلحون من تنظيم القاعدة هاجموا عددا من النقاط الامنية وادارة الامن في جبل راس كما قاموا باحتجاز اخرين. وقالت مصادر محلية إن مواجهات اندلعت بين قوات الأمن وعناصر القاعدة في مركز مديرية جبل راس الحدودية مع محافظة إب، ما أسفر عن مقتل 18 جنديا واصابة آخرين بينهم مدير الامن في المديرية ومقتل عدد من المهاجمين في المواجهات التي استمرت قرابة ساعة. من جانب آخر احتجزت لجان شعبية مكونة من أهالي مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، مساء السبت، 15 شخصا ينتمون إلى جماعة الحوثي ،أثناء محاولتهم دخول المدينة من المدخل الغربي. وقال قائد اللجان الشعبية في منطقة صلاح الدين محمد خربان: "أوقفنا سيارات كان على متنها 15 حوثيا ينوون دخول مدينة عدن من الجهة الغربية"، مشيرا إلى أن اللجان الشعبية سلمت عناصر الحوثيين لقوات الجيش المرابطة في المنطقة. وأوضح أن حالة استنفار تسود منطقة صلاح الدين بعد إحباط تسلل هؤلاء. و أكد مصدر عسكري أن قوات الجيش المرابطة منعت دخول العشرات من جماعة الحوثيين إلى مدينة عدن خلال الايام الماضية رغم عدم حيازتهم للسلاح. وقال المصدر: "منعنا دخول تسع مركبات كان يستقلها عناصر من حركة أنصار الله الحوثية قادمين من مدينة المخاء القريبة من باب المندب، وذلك لتجنيب عدن الصراع كون دخول هذه العناصر سيثير حفيظة السكان" وأوضح أن أفراد اللواء 31 مدرع المرابطين في المدخل الغربي للمدينة يحتجزون 15 شخصا من أنصار الله بعد أن تم توقيفهم من قبل أهالي المنطقة.