قتل ستة أشخاص على الأقل في مواجهات بين مسلحين حوثيين وقبليين موالين لحزب الاصلاح في مدينة إب بعد ثلاثة ايام من سيطرة الحوثيين وانتشارهم فيها. وقالت مصادر محلية ان مسلحين مجهولين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة وعلى متن دراجة نارية اطلقوا النار على مسلحين حوثيين في المدينة وقتلوا اثنين منهم. واندلعت اشتباكات في المدينة وفي جوار مبنى الاذاعة وفي منطقة السحول بين الحوثيين ومئات المسلحين من أبناء مديريات محافظة إب توافدوا لإخراج مسلحي الحوثي القادمين للمحافظة والتمركز فيها. وأكدت المصادر مقتل اربعة اشخاص في المعارك بين الطرفين وسقوط جرحى فيما تمكن المسلحون من استعادة نقطة السحول العسكرية، وإخراج مسلحي الحوثي منها بعد ثلاثة أيام من سيطرتهم عليها. كما اكدت مصادر محلية عن قيام الحوثيين بقصف منزل مدير أمن محافظة إب، بالمدفعية، وسط سماع دوي انفجارات عنيفة قرب تجمع للجماعة قرب مركز المحافظة، بعد تعزيزهم لتواجهدهم في المدينة. وأدت الاشتباكات الى اغلاق الطريق الرئيسي الواصل بين تعز وصنعاء على اثر اندلاع مواجهات في وادي السحول بإب. وكان عشرات المسلحين بدأوا بالتوافد على مدينة إب الخميس بهدف اخراج المسلحين الحوثيين الذين سيطروا على المدينة بمباركة السلطة المحلية. وفي مدينة تعز جنوب إب قتل احد عناصر تنظيم القاعدة وجرح اخر واعتقل اثنين اخرين في اشتباكات بين قوات امنية ومسلحي تنظيم القاعدة على اطراف مدينة تعز وسط اليمن. وقال مصدر امني في المنطقة ان مواجهات اندلعت بين حملة امنية ومسلحي القاعدة في شارع الستين شمال مدينة تعز ما اسفر عن مقتل احد المسلحين وجرح اخر واعتقال اثنين. اما في مدينة عدنجنوبي البلاد فقد اصيب عشرة متظاهرين من انصار الحراك الجنوبي احدهم اصابة خطرة الجمعة في اطلاق قوات الجيش النار على تظاهرة للجنوبيين في مدينة خور مكسر كانت تتقدم صوب معسكر بدر. وقالت مصادر محلية وناشطون في الحراك ان قوات الجيش اطلقت النار عندما حاول متظاهرون من انصار الحراك الاحتكاك بافراد من معسكر بدر والاقتراب منه. ويعتصم المئات من انصار الحراك الجنوبي لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بفك الارتباط السابقة واستعادة دولة الجنوب السابق. وتأتي هذه الاضطرابات التي تشهدها عدد من المدن اليمنية فيما لا زالت المشاورات جارية لتشكيل الحكومة بعد ايام من تكليف خالد بحاح سفير اليمن لدى الاممالمتحدة بتشكيلها. وذكرت صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن وزارة الدفاع، أن المشاورات لازلت قائمة لاختيار ممثلي الأطراف والقوى السياسية في الحكومة الجديدة. وأوضحت أن المشاورات المكثفة تتم بين هادي، وهيئة مستشاريه المشكلة من مختلف الأطراف، وذلك وفقا لبنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية، والمعايير والشروط الواردة فيه بشأن تشكيل الحكومة واختيار أعضائها. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، قد أصدر الاثنين الماضي قراراً بتكليف بحاح بتشكيل الحكومة.