ينتظر عشرات من المقاتلين الاكراد العراقيين اليوم الجمعة على الجانب التركي من الحدود على بعد بضعة كيلومترات عن عين العرب او كوباني التي توجه اليها وفد من البشمركة امس لتنسيق دخولهم الى هذه المدينة السورية الكردية التي يحاصرها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية. وتجمع مقاتلي البشمركة الذين تجمعوا في سوروتش التي تبعد حوالى عشرة كيلومترات عن الحدود السورية تحت مراقبة صارمة من قبل القوات التركية. وكان جزء من هؤلاء المقاتلين صول برا قبيل فجر الخميس الى سوروتش حيث التحقوا بكتيبة اخرى وصلت جوا الاربعاء. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ووكالة الانباء القريبة من الاكراد فرات ان عشرة من هؤلاء البشمركة امضوا بضع ساعات في كوباني لمناقشة طرق دخول الرجال والاسلحة الى المدينة. وشن تنظيم الدولة الاسلامية الذي يحاول الاستيلاء على الاحياء الشمالية للمدينة لعزلها عبر قطع المحور الذي يربطها بتركيا، قصفا عنيفا على هذا القطاع الخميس. وقال رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الخميس ان الاكراد في عين العرب ابلغوه "انهم لا يحتاجون الى قوات مقاتلة من البشمركة" بل الى "قوات دعم ونحن لبينا طلبهم". واضاف انه "سيتم ارسال مزيد من البشمركة اذا اقتضت الظروف الميدانية ذلك". من جهة اخرى، دخل مقاتلون من الجيش السوري الحر المعارض الى كوباني، لكن عددهم يتفاوت حسب المصادر.فقد اكد قائد وحدة في هذه المعارضة المسلحة لنظام الرئيس السوري ان نحو 400 من مسلحيه يقاتلون الى جانب القوات الكردية في كوباني التي يحاصرها تنظيم الدولة الاسلامية، بينما تحدث المرصد عن 51 عنصرا فقط لمساندة "وحدات حماية الشعب" الكردية. وحملت وزارة الخارجية السورية بعنف الخميس على تركيا لسماحها بمرور هذه التعزيزات. وقالت في بيان ان انقرة قامت "بخرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات اجنبية وعناصر ارهابية تقيم على اراضيها بدخول الاراضي السورية". واعتبرت ان ذلك "يشكل انتهاكا سافرا للسيادة السورية".وتتهم دمشقانقرة بدعم تنظيم "الدولة الاسلامية" وغيرها من "المجموعات الارهابية" التي تقاتل ضد النظام.وتدعم انقرة المعارضة السورية منذ بدء الانتفاضة السلمية ضد نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف آذار/مارس 2011 التي ما لبثت ان تحولت الى نزاع دام اوقع نحو 200 الف قتيل.