قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 10 من مقاتلي البشمركة العراقيين دخلوا مدينة كوباني السورية عبر حدود تركيا امس. وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن من المقرر أن يدخل مقاتلو البشمركة الآخرون المدينة المعروفة أيضا باسم عين العرب "في غضون ساعات". ووصلت قافلة من مقاتلي البشمركة قرب بلدة سروج التركية مساء الأربعاء والتقوا بمقاتلين آخرين كانوا قد وصلوا جوا في وقت سابق. وقال المرصد السوري "أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه ومنذ دقائق دخل نحو 10 عناصر من قوات البشمركة الكردية إلى مدينة عين العرب (كوباني) عبر المعبر الحدودي الواصل بين المدينة والأراضي التركية ومن المنتظر دخول بقية عناصر البشمركة خلال الساعات القادمة إلى المدينة". وقال مسؤولون أكراد سوريون إن من المتوقع أن يساعد نحو 150 من مقاتلي البشمركة رفاقهم الأكراد في كوباني. وقال مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق امس إن الإقليم على استعداد لإرسال مزيد من القوات لكوباني إذا طلب منه ذلك. ولم يحرز أي الطرفين تقدما حاسما في المعركة التي أجبرت نحو 200 ألف سوري كردي على النزوح إلى تركيا. وأصبح مصير البلدة اختبارا لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات التحدة على التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. في الاتجاه ذاته أدانت سورية "السلوك المشين للحكومة التركية" من خلال سماحها لقوات أجنبية بدخول مدينة عين العرب (كوباني) الكردية على الحدود المشتركة. وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا): "مرة أخرى تؤكد تركيا حقيقة دورها التآمري ونواياها المبيتة وتدخلها السافر في الشأن السوري من خلال خرق الحدود السورية في منطقة عين العرب بالسماح لقوات أجنبية وعناصر إرهابية تقيم على أراضيها بدخول الأراضي السورية ما يشكل انتهاكا سافرا للسيادة السورية ومبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة وقواعد القانون الدولي".(!!) وقالت إن "الحكومة التركية كشفت عن نواياها العدوانية ضد وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية بمحاولة استغلالها لصمود أهلنا في عين العرب لتمرير مخططاتها التوسعية من خلال إدخالها عناصر إرهابية تأتمر بأمرها وسعيها لإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية". (!!) وختمت بيانها بالقول :"سورية تدين وترفض هذا السلوك المشين للحكومة التركية والأطراف المتواطئة معها المسؤولة بشكل أساسي عن الأزمة في سورية.. وتؤكد مواصلتها العمل على إفشال المخطط الخطير للحكومة التركية".