لا يكاد يخرج الشباب من مرحلة المراهقة دون أن يتعرضوا إلى مشاكل نفسية. والمتفحص في تلك المشاكل التي تواجه الشباب يجد أنها في المجمل لا تعدوا كونها قصور في التخطيط للمؤسسات المعنية بالشباب او اختلافات في الأفكار بين الأجيال، بمعنى أن الأجيال السابقة (الوالدين او المعلمين او المجتمع بأسره) يكون في جعبته الكثير من الانتقادات للجيل الذي سبقه، بمعنى أن المسألة "صراع أجيال"، وتتفاوت هذه المشكلات في حدتها وخطورتها، فبعضها سهل الحل والبعض الآخر يصعب حله. مشكلات الشباب هناك مشاكل عديدة لا يمكن حصرها هنا ولكننا سنورد اهمها: مشكلة الفراغ مشكلة البطالة مشكلة العنف الأسري مشكلة التسرب من المدرسة مشكلة التعصب الديني والمذهبي والقبلي مشكلة الهوية مشكلة العزوف عن الزواج مشكلة الحصول على التخصص المرغوب مشكلة الحصول على الوظيفة التي تتماشى مع الميول مشكلة إيجاد المسكن الخاص والمركب المريح مشاكل وجود خدمات الرعاية الصحية الأولية بالأحياء مظاهر ضياع الشباب حقيقة هناك مظاهر عديدة لعل من اهمها: التسكع بالشوارع والأسواق والميادين العامة الكتابة على الجدران السب والشتم للآخرين التفحيط عدم احترام والأنظمة والقوانين الجلوس بالاستراحات لأوقات متأخرة من الليل الدوام المتأخر والخروج المبكر قلة الإنتاجية و تطفيش المراجعين العنف المشاهد بالشوارع السرقات انتشار المعاكسات أسباب مشكلات الشباب هناك أسباب عديدة تؤدي إلى تدهور أوضاع الشباب منها أسباب تعود للأسرة أو لأسلوب التنشئة، وأخرى للمؤسسات الحكومية سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو شبابية، وهناك دراسات عربية واجنبية لخصت مشاكل الشباب بالنقاط التالية: المشكلات الانفعالية: الشعور بتأنيب الضمير القلق والتوتر التعاسة تقلب الحالة الانفعالية الغضب الاندفاعية الشعور بالنقص الخجل والارتباك نقص الخبرة نقص الثقة بالنفس الشعور بالظلم الخوف من النقد الخوف من الضياع العناد ضعف الإرادة الاستهتار واللامبالاة التبرم من الحياة الرغبة في التخلص من الحياة المشكلات الأسرية: الخلافات الأسرية الخوف من الانفصال او الطلاق موت الوالدين الشعور بالغربة بوجود الوالدين عدم القدرة على مناقشة المسائل الجنسية اللوم والتوبيخ والعنف الأسري عدم اعتبار الوالدين صديقين تدخل الوالدين في اختيار الأصدقاء الصراع بسبب النقود نقص الحرية نقص الملابس والخدمات الصحية عدم الحرية في إبداء الرأي الشعور بالحرمان عدم وجود غرفة خاصة ونقص الخصوصية المشكلات الاجتماعية: الرغبة في تكوين علاقات نقص القدرة في المواقف الاجتماعية الرغبة في ان يصبح قائد قلة الأنشطة الترويحية قلة الأصدقاء التعصب الاجتماعي عدم التسامح الخف من مقابلة الآخرين نقص المعرفة بأصول السلوك الاجتماعي المشكلات المدرسية: السرحان عدم التركيز النسيان وضعف الذاكرة الطريقة الخاطئة في الاستذكار نقص التخطيط والتنظيم للوقت أحلام اليقظة أثناء الدراسة الصعوبة في الحفظ نقص القدرة في التعبير عن النفس الإخفاق في مادة أو مادتين تعيق لإكمال الدراسة نقص تشجيع المعلمين الخوف من الامتحانات الخوف من الفشل قلة المعلومات عن التخصصات الجامعية الشك في مخرجات التعليم التفحيط ظاهرة منتشرة بين الكثير من الشباب المشكلات المهنية والعمل: نقص الإرشاد المهني قلة المساعدة في اختيار المهنة عدم إلمامه بكتابة السيرة الذاتية القلق من الوظيفة وخاصة أذا لم تتناسب مع الميول قلة توافر فرص العمل سوء التوافق المهني البطالة المشكلات الجنسية: مشكلات النمو الجسمي نقص المعلومات الجنسية نقص معلمات عن الجنس الأخر الكبت الجنسي الوقوع في الحب قلق الزواج الاستغراق في مشاهدة أفلام الجنس القلق بخصوص العادة السرية الزواج العرفي أو المسيار المشكلات الدينية والاخلاقيه: الحاجة الى التوعية الدينية الحيرة بشأن بعض المعتقدات الشك حول بعض المسائل الدينية الانحرافات السلوكية عدم التمسك بالتعاليم الدينية نقص الإرشاد المهني عدم احترام الشعائر الدينية الوقوع في المحرمات الصراع بين المحافظة والتحرر الشعور بالذنب وتأنيب الضمير العلاج لابد من اكتشاف المشكلات العامة التي يعاني منها الشباب ومعرفة اسبابها والعمل على ازالة هذه الاسباب او التخفيف من حدتها. التوسع في بناء الميادين والحدائق العامة بكل حي كي تمتص جزء من طاقة الشباب وهنا نهني امانة مدينة الرياض على مساهمتها الاجتماعية في بناء ميادين للمشي بكل حي، وادعوا بقية المدن لنهج منهجها. مساهمة الاندية الرياضية ورعاية الشباب في بناء المزيد من الملاعب وفتحها امام الشباب والمراهقين. بناء المزيد من الملاعب للراغبين في ممارسة التفحيط وتعديل السيارات، وجعل هذه الرياضات في متناول ايدي الشباب بأسلوب علمي منظم، وهذا الامر سيساعد في الاقلال من التفحيط وبالتالي حوادث المرور. التوسع في التقييم والغاء الاختبارات لنهاية المرحلة الثانوية، والتركيز بنهاية المرحلة الثانوية على الارشاد الاكاديمي ليتعرف الطالب على التخصصات الجامعية المقدم عليها. علاج المخاوف الشبابية والاضطرابات النفسية وكل ما ينغص حياة الشباب. تحسين العلاقة بين الشباب والمسئولين عنهم ومحاربة العنف الاسري والإهمال. إعطاء دورات للإباء والأمهات حول كيفية التعامل مع الأطفال لابد ان يكون هناك خطط واضحة لدى المجتمع لعلاج حالات تأخر الزواج، وعلى المخططين مراعات هذه النقطة لان التأخر في الزواج يجر وبالا على المجتمع. لابد من ان يكون هناك خطة او استراتيجية للارشاد والاعداد المهني تبدأ مع الطفل منذ الصغر، يكون من ضمن هذه الخطة التركيز على حب المهنة مهما قل شأنها. التركيز على السلوكيات والمعاملة الحسنة تماما مثلما نجن نركز على العبادات. التفكير جديا في التجنيد الاجباري لامتصاص طاقات الشباب. وجود أماكن تحتضن الشباب أمر ضروري