دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المسجد الأقصى المبارك، معتبراً هذه الخطوة تمثل سابقة خطيرة واستفزازً مباشراً لمشاعر الأمة الإسلامية وتجسد اعتداء على حقوقها الدينية في المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي يعتبر خرقاً لكافة المواثيق الدولية واتفاقيات جنيف ومبادئ القانون الدولي. وحمل الأمين العام إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تداعيات مثل هذه الإجراءات المرفوضة والمدانة، محذراً في الوقت نفسه من أن تصاعد وتيرة مثل هذه الممارسات العنصرية من شأنه أن يفجر الأوضاع في المنطقة. وطالب إياد مدني مجلس الأمن الدولي بالتحرك فوراً لردع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالمحتلة، ووقف انتهاكات إسرائيل العنصرية وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته. من جهة أخرى رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بقرار مملكة السويد الاعتراف بدولة فلسطين، معتبراً ذلك خطوة مهمة شأنها أن تسهم في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة كامل حقوقه الوطنية المشروعة. مفتي مصر: القرار يعتبر انتهاكًا لمشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم وقال إن هذا القرار يجسد رسالة دعم قوية من الحكومة السويدية لحقوق الشعب الفلسطيني، وينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخاصة القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 29 نوفمبر 2012م بالاعتراف بدولة فلسطين. داعياً باقي الدول الأوروبية ودول العالم، التي لم تعترف بعد، أن تحذو حذو مملكة السويد في المبادرة إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين على حدود العام 1967م وعاصمتها مدينة القدس الشريف. كما استنكر د. شوقي علام- مفتي الديار المصرية- في بيان، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بغلق المسجد الأقصى بشكل كامل في سابقة هي الأولى منذ عقود. وأكد مفتي مصر أن هذه الخطوة التصعيدية الخطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتبر انتهاكًا لمشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وخرقًا واضحًا وفاضحًا لكل قرارات الشرعية الدولية، والقيم والمبادئ الدينية والشرائع السماوية. وطالب الدول العربية والمنظمات الدولية بسرعة التحرك للرد على هذا الاستفزاز بشكل حازم وحاسم، مؤكدًا أن ما حدث ينذر بصراع حادٍّ ومواجهات خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين في وقت يتحدث فيه العالم عن حوار الأديان وعن ثقافة التسامح والتعايش، محملاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الفوضى التي قد تحدث جراء غلق المسجد الأقصى.