أعلنت وزارة الخارجية بمملكة السويد اعترافها الرسمي بفلسطين دولة ذات سيادة وقالت الوزيرة مارغوت فالستروم إن حكومة بلادها اتخذت القرار بعد مشاورات مطولة، ومن جهته رحب الرئيس محمود عباس باعتراف مملكة السويد السياسي والقانوني بدولة فلسطين، مؤكدا أن هذا الاعتراف "يشكل موقفا تاريخيا متقدما سجلته مملكة السويد الصديقة في مسيرة علاقات الصداقة الثنائية مع الشعب الفلسطيني والأمة العربية، وانسجمت في هذا الاعتراف مع مبادئها وقيمها وأخلاقها السامية، والملتزمة بالقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وقرارات الشرعية الدولية". كما اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الاعتراف بمثابة "رسالة واضحة لإسرائيل وردا على احتلالها وانتهاكها الصارخ للقانون الدولي والدولي الإنساني، ورسالة إلى دول العالم الداعمة لحل الدولتين، بأهمية الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وفقا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة. والسويد بقرارها الأخير باتت أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تتخذ قرارا شجاعا يتماشى مع معاييرها ومبادئها". وفي خطوة غير مسبوقة منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدسالشرقية عام 1967، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المصلين. فبعيد منتصف ليل أول من أمس، دفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من قواتها إلى بوابات الأقصى والبلدة القديمة لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد. إلا أنها عادت في وقت متأخر من مساء أمس إلى فتح المسجد، مع منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما من دخوله، بحسب ما أعلنت الشرطة. وبدأ سريان القرار الإسرائيلي بداية من منتصف ليل أمس، بحسب ما أوضحت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين ل"الوطن" "هذا الإجراء غير مسبوق منذ الاحتلال الإسرائيلي، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تصدر سلطة الاحتلال قرار بإغلاق المسجد حتى إشعار آخر أو حتى لدقيقة في وجه المصلين، وسلطات الاحتلال لم تتخذ مثل هذا القرار في حرب 1973، ولا خلال حرب الخليج في التسعينيات". وبدوره، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار السلطات الإسرائيلية إغلاق المسجد الأقصى أنه "إعلان حرب" مشددا على أن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها هي خط أحمر لا يمكن قبول المساس بها". كما قال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير في مدينة القدسالمحتلة، والذي وصل ذروته بإغلاق المسجد الأقصى المبارك". وأضاف في بيان "القرار الذي أصدرته إسرائيل بإغلاق المسجد الأقصى المبارك لأول مرة، يعتبر تحديا سافرا وتصرفا خطيرا، الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار وخلق أجواء سلبية وخطيرة". وأعلن أبو ردينه أن "دولة فلسطين ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة إسرائيل، ولوقف هذه الاعتداءات المتكررة"، مطالبا "المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف هذا العدوان، لأن استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلي الخطير هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومقدساته". في سياق أمني، أقدمت سلطات الاحتلال على اغتيال الأسير المحرر معتز حجازي بعد اتهامه بمحاولة اغتيال الحاخام المتطرف يهودا غليك. ومع أن قوات الاحتلال زعمت أن حجازي أطلق النار على قوات إسرائيلية لدى محاولتها اعتقاله، إلا أن شهود عيان أكدوا أنه تم فتح النار عليه بدم بارد بغرض قتله.