أكد عضو مجلس الشورى النائب السابق لمدير عام الاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية اللواء مهندس ناصر غازي العتيبي أهمية مواجهة فكر التنظيم الإرهابي وتضييق السبل عليه في الفضاء الإلكتروني معتبراً أن اللقاء الدولي الأخير الذي احتضنته دولة الكويت واستهدف القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي كان تجسيداً للدعوات التي أطلقها الكثير من المتخصصين والمنادية بحصار هذا الإرهاب إلكترونياً في ظل آثاره المدمرة والتي ذهب ضحيتها الكثير من المنساقين وراء هذا الفكر الضال. وأبدى اللواء العتيبي اطمئنانه لانعقاد هذا اللقاء الذي قال إنه جاء موضحاً للرؤية وظهرت عبره النتائج التي كنا ننادي بها منذ فترة وهي أنه هناك حرب شرسة تستخدمها المنظمات الإرهابية على مستوى كبير من الحرفية بوجود الأنظمة التقنية التي يقدمها العالم لهذه المنظمات. وأرجع العضو الشوري إلى أن مما سهّل تغلغل هذا الفكر وانتشار أضراره هو ما أتاحه له توفر النطاق العريض وما يسمى (wid band) الناقل السريع في مناطق الصراع وكأن هناك جهة معينة تساند نشر سموم هذا التنظيم وتساعد على وصول أهدافه وأضاف: لقد انتشر في العالم كانتشار النار في الهشيم وتم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لنقل جميع أهدافه وأفكاره مما كون قاعدة جماهيرية لدى متلقية الذين تأثروا وأثروا في غيرهم من فكر ضال وسموم تفتك بالفرد والمجتمع. ولفت اللواء المهندس العتيبي إلى أن مما ساهم في انتشار هذا الإرهاب الفضائي هو توفر البيئة في الساحة الإعلامية عن طريق الإنترنت التي وفرت لهذا التنظيم الخطير سبل تغذية العالم بالأفكار المنحرفة واستقطاب الشباب وصغار السن من الجنسين من جميع الدول سواء دول أميركا أو أوروبا وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع وبمعرفة من المراكز العالمية لجمع المعلومات ونقلها ضمن خوادمها وأجهزتها وتساءل العتيبي: هل كان هذا غائباً عن المسؤولين والمختصين وأصحاب القرار أم أنها وسيلة لجمع أكبر قدر من المعلومات؟ وواصل العتيبي حديثه قائلاً: من هذا المنطلق كانت النتائج وخيمة وكان هذا التنظيم له تأثير على أتباعه واستقطابه لعدد كبير من كافة أقطار الأرض وها نحن اليوم نستدرك هذا الخطر بالإعلان في دولة الكويت ضمن الاجتماع للتحالف الذي يستهدف توسيع الحرب على داعش لتشمل تقنيات الإنترنت. وجدد النائب السابق لمدير عام الاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية اللواء العتيبي تحذيره من هذه الحرب الإلكترونية التي يخوضها هذا الفكر الضال مجدداً مطالبته بعزل هذا التنظيم سيما وأننا نعرف أن المناطق التي تشمل داعش وتسيطر عليها هي جزء من العراق وسورية وهناك شبكات ربط ومحطات بث وبرامج تشغيلية للإنترنت والنطاق العريض في الجيل الثالث والرابع وبالإمكان التحكم بها وقطعها كلياً من ثم عزل هذا النظام فكرياً واقتصادياً وتقنياً وبذلك فإن الحرب يجب أن تشمل مناطق التتوسع في كل جانب من بنية تحتية وشبكات اتصالات وطرق ومصادر تحويل وتكتيكات فنية كما هو الحال مع الحروب العسكرية الذي من شأنه أن يضرب هذا التنظيم ويحقق عزل منابع إيصال المعلومة واستقطاب الأتباع.