نظراً الى سوء الخدمات السلكية والانتشار الواسع للهاتف النقّال، يتوقع أن يندفع نمو شبكات الاتصال السريع بالحزيم العريضة النطاق (تُعرف تقنياً باسم «برودباند» Broad Band) في أفريقيا والشرق الأوسط مستقبلاً عبر شبكات النطاق العريض للهواتف المتحركة. ومع زيادة مجموع المشتركين بمعدل نمو سنوي يبلغ 34 في المئة، من المنتظر أن يصل مجموع المشتركين بشبكات ال «برودباند» في الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا، إلى قرابة 38 مليوناً بحلول عام 2014. وبحسب دراسة أصدرتها شركة «بيراميد» للبحوث، تعتبر هذه المنطقة من الأسرع نمواً في استخدام شبكة النطاق العريض. وبالنظر إلى الامتداد الحالي والمتوقع لل «برودباند» في أفريقيا والشرق الأوسط، من المنتظر أن تدفع تقنيات الجيل الثالث للخليوي وشبكات الاتصال بالإنترنت عبر موجات الراديو (اسمها تقنياً «واي ماكس») عجلة النمو عام 2014، بحسب تقرير من مؤسسة «بيراميد» عينها. وتوقّع حسام برهوش كبير المحللين في هذه الشركة، أن تنمو شبكات ال «برودباند» بمعدل سنوي يفوق العشرين في المئة بين عامي 2009 و2014، على رغم العقبات المالية والتعليمية والتنظيمية في المنطقة راهناً. وينتظر أن تتخطى منطقة أفريقيا والشرق الأوسط المناطق المتقدمة جميعها من حيث النمو في الاعتماد على التقنيات اللاسلكية، خصوصاً في البلدان ذات الدخل المرتفع، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة. ويراهن البعض على التقنيات اللاسلكية في تحفيز النمو في البلدان الأكثر فقراً التي تشكو من بنية تحتية ضعيفة في الخطوط الهاتفية الثابتة. ويواجه مقدمو خدمات ال «برودباند» في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، تحدياً يتمثل في التغطية المحدودة والضعيفة تقنياً، خصوصاً في المناطق الريفية، ما يسمح للتقنيات الأخرى بمنافسة ال «برودباند»، خصوصاً تقنيات الجيل الثالث للخليوي وشبكات ال «واي ماكس».