حذّر خبير تقني ومتخصص في أمن المعلومات من المخاطر المحتملة من تفشي وتسرّب المعلومات التي يتم تخزينها في أجهزتنا الكفية واللوحية في ظل شراهة تلك لجمع المعلومات على نحو لا يمكن معه السيطرة عليها وحمايتها. وقال عضو مجلس الشورى النائب السابق لمدير عام الاتصالات السلكية واللاسلكية بوزارة الداخلية اللواء مهندس ناصر غازي العتيبي أن تسرب تلك البيانات قد يقلب حياتنا رأسا على عقب سواء تلك المتعلقة بأسرارنا الخاصة أو تعاملاتنا المالية المختلفة بشكل يجعل معلوماتنا مباحة للجميع. وأضاف اللواء العتيبي: ما لا شك فيه أن أنظمة التواصل الاجتماعي أصبحت الرابط الأساسي لكافة المعلومات سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية وأصبح التسابق على إيصال المعلومة جزء من مهام هذه التقنيات الحديثة حتى أصبح الإنسان في قرية واحدة و يعرف ما يحدث في العالم و يتبادل المعلومات مع الآخرين في شتى بقاع الأرض. ولفت المهندس العتيبي أن المعلومة اليوم متوفرة وفي متناول اليد وتميز الإعلام الإلكتروني بتوفره في كل مكان واستدرك قائلاً: لكن الأخطر من ذلك هو المعلومات الشخصية والتي تمر عبر شبكات متعددة خارج البلاد ثم تكون ضمن المطابخ العالمية للمعلومات. وزاد قائلاً: بلا شك أن المعلومات المرسلة دائما تكون ضمن مراكز جمع المعلومات بالإضافة إلى معرفة شخصيات المستخدم والمواقع المرسل منها. وأرجع العضو الشوري العتيبي السبب في ذلك للانخراط ضمن منظومة متكاملة للبحث عن المعلومات أو تبادلها و من ثم يكون الشخص قد قيد نفسه ضمن هذه المعلومات من خلال تبادل (IP address) عبر الشبكات العنكبوتية. فأصبح كل شيء يُراد أن يُعرف في متناول اليد في أية مكان في العالم في وقت أصبح التواصل الاجتماعي مثل التنفس في الهواء وأصبحت التقنية خادمة لهذه المعلومات في ظل التطور السريع للخدمات. وتساءل اللواء العتيبي في ختام تصريحه: يا ترى هل نحن نسير في طريق الصواب؟ وهل كل ما لدينا يجب أن نضعه تحت سيطرة هذا التقنيات دون تقيد؟ وهل كل مواطن يعرف أن هذه التقنيات مكشوفة ومعرفة للعالم؟ وختم بقوله: نحن لسنا بمنأى عن العالم و نحن ضمن المنظومة العالمية و لكن نحن مجتمع لدينا خصوصية ويجب أن نتوخى الحذر من نشر ما لدينا من خصوصيات ونحافظ على معلوماتنا الهامة والشخصية.