كشف السفير الفنلندي بالمملكة بيكا فاوتيلاينين أن وفداً برئاسة وزيرة التربية والتعليم والاتصالات الفنلندية يرافقها مستشارون في مجال التعليم،والثقافة،ومجال النقل والاتصالات وكذلك وفد رجال اعمال في مجال التدريب المهني والتقني، سيقوم بزيارة للمملكة مع مطلع الاسبوع المقبل، وستقوم الوزيرة بالتوقيع على اتفاقية مع هيئة الاتصالات ولقاء عدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والتدريب الفني والتقني لدراسة توقيع اتفاقيات للاستفادة من التجاربة الفنلندية في التعليم، مضيفاً أن الوفد سيتطرق خلال الزيارة إلى الحديث عما قامت به فنلندا في مجال التعليم، حتى احتلت مرتبة عالية عالميا في مختلف الدراسات الاستقصائية في مجال التعليم، وكيف وفر قطاع التعليم الحديث في فنلندا الحلول التعليمية للاحتياجات المختلفة في قطاع التعليم. وشدد السفير الفنلندي فاوتيلاينين في تصريح ل"الرياض" على أنه لا بد من تناول العلاقات التجارية بين البلدين من منظور أنها تتوسع أكثر فأكثر، فقد كانت في الماضي تعتمد على تجارة السلع الأساسية، أما الآن فإن التجارة في الخدمات أصبحت ذات أهمية أكثر من أي وقت مضى في تنمية العلاقات الاقتصادية الخارجية، وتولي اهتماماً أيضاً إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر، وهذه كلها مجالات ذات أهمية كبرى، ينبغي لها أن تعطي مزيداً من الاهتمام في تطوير العلاقات التجارية بين الدول، موضحاً أن التعليم في بلاده مجاني سواء للمواطنين أو للأجانب، مرحباً في الوقت نفسه بابتعاث الطلاب السعوديين لفنلندا للدراسة. وأشار السفير فاوتيلاينين إلى أن بلاده نوعت من أنشطتها الصناعية، وتوسعت بشكل كبير، وطورت معايير الإنتاج، وأن فنلندا قامت خلال السنوات الأخيرة بعملية تنويع المنتجات لتحقيق مزيد من التفوق والتميز، وقال إن التركيز المتزايد في السلع الاستثمارية ومشاريع البنية التحتية سيكون ذا أهمية كبيرة أيضاً بالنسبة للمملكة. وأوضح بيكا فاوتيلاينين، سفير فنلندا في الرياض، أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يسجل ارتفاعاً خلال السنوات الماضية، حيث بلغت صادرات فنلندا إلى السعودية 78 مليون ريال بينما بلغت الوردات 917 مليون ريال، مبيناً أن حركة التبادل التجاري بين البلدين تعتمد على استيراد المواد الخام من المملكة، بينما تصدر فنلندا للمملكة منتجات عدة تتمثل في أجهزة، والمصاعد والأخشاب بمشتقاتها، وقال السفير الفنلندي في الرياض إن الفترة الماضية شهدت تأسيس الكثير من الشركات الفنلندية في المملكة وتوسيع انشطة شركات كانت موجودة مسبقاً، مضيفاً في الوقت نفسه أن القطاع التجاري في بلاده مازال يتطلع لمزيد من التعاون والشراكات. ووصف السفير الفنلندي علاقة بلاده بالمملكة بالعلاقة الجيدة التي من المترقب تطويرها إلى الأحسن، إذ إنه مازال هناك عدة مجالات للتواصل بين الجانبين من المنتظر تحسينها واستغلالها، بجانب بعض المجالات الأخرى، التي من أهمها المجالات التجارية والتعليمية التي من المتوقع نموها مستقبلاً.