أكد مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر وقوف الجامعة مع كافة القطاعات الحكومية والأهلية لحماية شبابنا وشاباتنا من جميع الأخطار التي يستهدفون بها والتي تأتي آفة المخدرات في مقدمتها، مبيناً عقب توقيعه أمس مذكرة تفاهم مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمقر الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض، أن المملكة مستهدفة من قبل مروجي المخدرات، ولافتاً في الوقت ذاته إلى أن هذا الاستهداف ذو أبعاد خارجية لضرب اقتصاد الوطن وثروته والمتمثلة في عقول أبنائه. وأشار العمر إلى أن الاتفاق جاء للاستفادة، مما توفره الجهتان من خدمات بحيث يكون هناك تضافر في الجهود وتكامل لتحقيق الأهداف العامة لمكافحة المخدرات والتوعية من أخطارها والحد من انتشارها بين أبناء البلد. وأعلن مدير جامعة الملك سعود مبادرة الجامعة لإطلاق برنامج لحماية الطلاب والطالبات من آفة المخدرات، مبيناً انه تم الاتفاق على تشكيل لجنة مصغرة تنطلق منها الأفكار لتساعد وتسهم في تخطيط وتفعيل ما تضمنه هذا الاتفاق من بنود. اللواء الزهراني: وقعنا 8 اتفاقات مع الجامعات السعودية للنهوض بمستوى المكافحة وعلق الدكتور العمر حول ما رآه في المعرض التوعوي بمقر الأمانة بقوله، إن الأدوات والصور المتعلقة بمكافحة المخدرات رفعت مستوى الإدراك لدى وفد الجامعة الأمر الذي يؤكد أهمية مثل هذا الاتفاق، لافتاً إلى أن الجامعة ستشارك في كل ما يخدم أهداف الدولة في جانب مكافحة المخدرات ورفع مستوى الوعي للحد من انتشارها. وشدد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، على أهمية التعاون وتضافر الجهود لمواجهة تهريب وترويج المخدرات التي تعاني منها دول العالم، منوهاً بالدعم الذي تحظى به كافة الأجهزة المعنية بالدولة من قبل القيادة الرشيدة لمواجهة الخطر الذي يستهدف شباب وشابات الوطن، مؤكداً السعي الحثيث لتجفيف عملية تهريب المخدرات والتي ستتحقق بفضل الله ثم بالتمسك بالعقيدة الإسلامية ويقظة رجال الأمن والجمارك. القيمة الإجمالية للضبطيات تجاوزت 27 مليار ريال خلال 3 سنوات ولم يخفِ الزهراني ازدياد حجم تهريب المخدرات على بلدنا بشكل كبير في السنوات الأخيرة وبكميات كبيرة وبمركبات اتضح أنها تستهدف فئة الشباب سعياً من هذه العصابات الإجرامية للقضاء على هذه العقول التي يعتمد عليها الوطن بعد الله سبحانة وتعالى، ومؤكداً أن يقظة رجال الأمن والجمارك وجميع الأجهزة التي تحرس هذا الوطن حالت دون دخول هذه الكميات الهائلة من المخدرات. ونوه مدير مكافحة المخدرات بحرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على أن يكون هناك عمل تكاملي بين المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية لمواجهة ومحاربة وتوعية المجتمع بأخطار آفة المخدرات، مبيناً أن المديرية وقعت ثماني اتفاقيات مع الجامعات السعودية إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود لمواجهة ومحاربة المخدرات، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقيات تسهم في وضع الخطط والاستراتيجيات والدراسات للنهوض بمستوى مكافحة المخدرات ،إضافة إلى وضع البحوث التي تساعد الباحثين في التصدي لهذه الآفة الأمر الذي ينعكس على شباب وشابات وأمن الوطن من مخاطر الغزو المتدفق الذي ينتهجه مروجو المخدرات. وشدد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبدالاله الشريف في كلمة له خلال حفل التوقيع على أهمية مواجهة المخدرات وأهمية تضافر الجهود للحد من انتشار المخدرات في أوساط المجتمع منوهاً بجهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهما الله في مواجهة هذه السموم الفتاكة، وحرص ومتابعة سمو وزير الداخلية وتشديده على يقظة رجال الأمن لمواجهة جميع الأخطار التي تستهدف الوطن وفي مقدمتها المخدرات. فيما بين العرض المرئي الذي شاهده الحضور الطرق التي ينتهجها المروجون وآلية التصدي لهم موضحاً ما تم ضبطه في الثلاث سنوات الماضية من ضبطيات مهولة حيث بلغت كميات الحشيش المضبوطة 111.6 طنا وكذلك الهروين المخدر الذي تجاوز 214000 كيلو غرام، فيما بلغ إجمالي القضايا المسجلة 98071 قضية قبض خلالها على 127481 متهما. وأوضح العرض المرئي أن القيمة الإجمالية لضبطيات المخدرات تجاوزت 27 مليار ريال. الوفد خلال الجولة بالمعرض