نشرت جريدة الرأي الكويتية مؤخراً خبراً تحت عنوان: (السجن شهرين لمغرّد أساء لشاعر) وهذا الخبر يتزامن مع ما يحدث في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من الواقع المرير من جدال وشتائم توجه نحو بعض الشعراء، وما يحدث فيه من تغريدات رديئة تمس كرامات الناس، وتغييب للحقائق، وكشف للعيوب، والتخفي بالأقنعة، والانفعال الواضح، حتى أن بعض الشعراء سارعوا بإغلاق حساباتهم الشخصية حرصاً منهم على حفظ ماء الوجه، وعدم الانزلاق في مثل هذه المهاترات والمهازل، وتجنباً لتغريدات نار الفتن، والانحدار الهائل مع اتجاه طرق الهاوية المظلم. ويجب على كل شاعر يتجه لمثل هذه المواقع أن يعلم جيّداً أنها سلاح ذو حدين.. يستخدم للخير والشر، فيها الحسن والقبيح.. وقد ألحقت بعض الحسابات الخادعة الضرر بالكثير من الناس بشكل عام، وعلى وجه الخصوص الشعراء وذلك بالتجني عليهم، وانتحال شخصياتهم بالزيف والكذب والخداع، وبارتداء أقنعة الظلم والبهتان.. وهذا تذكير للشعراء من خلال بعدم الانجراف مع هذا التيار الساخن الذي يحاول من هدم القيم والمبادئ السليمة، وكذلك توخي الحذر من نشر التغريدات الكاذبة والجارحة، والشاعر يقول: كلٍ بجواله يشوف التعاليق والوضع صامت والنوايا نويا دنّت رسايلنا جموع وتفاريق والسر باح.. وبيّحن الخفايا ولا يزال بعض المتواجدين في هذه المواقع من ضعاف النفوس يلحقون الضرر بالشعراء.. فكم تسببوا في فراق الأحباب، وكم تسببوا في إيقاع الألم في قلوب أهل الشرف والسمعة الحسنة، فقد شاهد الجميع هذه التصرفات المشينة من هؤلاء السذج في "تويتر" الذي أصبح يساعد المحتالين والمخالفين في تصرفاتهم الخبيثة والشريرة، وانفلات تقني ابتلينا به دون رادع لتمرد هؤلاء العابثين الذين أصبحوا في تزايد مستمر، ويستحقون نظير ما أقدموا عليه المسألة الشرعية والنظامية، وتطبيق أشد العقوبات الصارمة لكل من تسوّل له نفسه بالتطاول على شرف الناس، وكرامتهم وسيرتهم.. وما نُشاهده من نفي الكثير والكثير من جميع مختلف شرائح المجتمع للحسابات المزيفة والوهمية إلا أكبر دليل "مثل وضوح الشمس في رابعة النهار" على أن هذه الحسابات تهدم ولاتبني، تفرّق ولا تجمع، تضر ولا تنفع. قبل النهاية للشاعر سالم الجهبل العنزي: لو قلت أنا شِعري فلانيب مليوم تخفيف عن نفس الشقا من عناها ما هو طرب لاشك يا ناس مهموم أشوف بعض الناس يكثر خطاها وأشوف بعض الناس بالفعل مذموم نفسه رديّه.. والبلاء من هواها