صوت البرازيليون أمس الأحد في جولة الاعادة من انتخابات تشهد منافسة شديدة بين رئيسة يسارية تحظى بدعم قوي بين الفقراء وسناتور ينتمي لتيار الوسط يعد بسياسات مؤيدة لقطاع الأعمال لتحريك الاقتصاد الراكد. ومنحت استطلاعات الرأي تقدما بسيطا للرئيسة ديلما روسيف (66 عاما) التي تسعى للفوز بفترة ثانية مدتها أربع سنوات. ويهيمن حزب العمال الذي تنتمي إليه على السلطة في البلاد منذ 12 عاما واستغل طفرة اقتصادية لتوسيع برامج الرعاية الاجتماعية وانتشال أكثر من 40 مليون شخص من براثن الفقر. لكن كثيرا من الناخبين يعتقدون أن مرشح المعارضة ايسيو نيفيز (54 عاما) وهو حاكم ولاية سابق ويحظي بتأييد بين الطبقة فوق المتوسطة والأغنياء يقدم تغييرا مطلوبا بشدة لأكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية. ومنذ أن تولت روسيف منصبها تباطأ النمو الاقتصادي الذي بلغ ذروته عام 2010 محققا نسبة 7.5 في المئة. وتجاهل البرازيليون إلى حد بعيد تبادل الاتهامات ومزاعم الفساد التي اتسمت بها أكثر الحملات تنافسا منذ عقود وانقسموا بدلا من ذلك بين من يشعرون أنهم أفضل حالا عما كانوا عليه قبل أن يتولى حزب روسيف السلطة وبين من يرون أن البلاد سقطت في هاوية. وقال تياجو نونيز وهو طبيب يبلغ من العمر 32 عاما في ساو باولو أدلى بصوته لصالح نيفيز "تعبنا بعد 12 عاما.. نريد تغييرا. نريد تعليما أفضل ورعاية صحية." وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها من المناطق الزراعية في الداخل وحتى البلدات الساحلية في شمال شرق البلاد الفقير. وهناك أكثر من 140 مليون ناخب مسجل في البرازيل حيث الاقتراع إلزامي على جميع من تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاما. وأدلت روسيف بصوتها في وقت مبكر بمدينة بورتو أليجري حيث تعيش . ووعدت بترسيخ برامج الرعاية الاجتماعية واستعادة النمو بفريق اقتصادي جديد. كما وعد نيفيز أيضا بإبقاء تلك المنافع الاجتماعية مع تبني إجراءات مالية أكثر مرونة تجاه السوق للحد من الانفاق العام واتخاذ موقف أكثر حزما لمحاربة التضخم ومنح البنك المركزي المزيد من الاستقلال لتحديد السياسة النقدية.