لاشك أن الخسارة مرة، ولا أحد يسعد بها، ولكنها قد تكون أحيانا فرصة مناسبة لتعديل المسار، والبحث في أسباب الخسارة يؤدي إلى إصلاح الخلل ما يجعل الخاسر يعود أقوى مما كان. "الأزرق" من الفرق صعبة المراس المتجددة التي تجعل من الخسارة طريقا للنجاح، فكم خسر الفريق وعاد أقوى مما كان، فكيف به والمجد ينتظره وهو على بعد خطوات من أقدام اللاعبين متى ما تركوا التخاذل وبحثوا عن الفوز فلا شك أن الفريق الأسترالي فريق قوي ودليل ذلك فوزه في المباريات السابقة وتأهله لهذه المرحلة، ومن أمام فرق قوية، وقد يكون أكثر قوة وهو يلعب على أرضه ويتسلح بهتافات جماهيره، إضافة إلى العوامل الأخرى التي تلعب لصالحه، كتغير الوقت والأجواء. وقد يكون أيضا الملعب الذي تلعب عليه المباراة عاملا آخر للفوز؛ ولكن ذلك لن يفتّ في عضد أفراد الفريق الهلالي، ف "الزعيم" فريق بطولات تعود على تجاوز الصعوبات وتحدي الضغوطات التي قد تعترض سبيله في تحقيق الانجاز، وقد لا يتجلى الفريق إلا في مثل تلك المواقف، فهل يفعلها الأبطال ويحققون الفوز في سيدني، أو على أقل الأحوال الخروج بالتعادل، ليقطعوا بذلك نصف المشوار نحو التأهل. أعتقد أن ذلك لن يكون مستحيلا ما دام الإصرار موجودا، فالهلال يمتلك العناصر القادرة على قلب الموازين وتحقيق الفوز بغض النظر عن قوة الفريق المقابل، كما أن على جميع الجماهير السعودية بمختلف ميولها الوقوف صفا واحدا مع ممثل الوطن ولاعبيه في هذا المحفل القاري وفوزه بالبطولة فوز للكرة السعودية. ويجب أن يكون لدى لاعبي الهلال الثقة في أنفسهم وعدم الاستماع إلى الأقلام المحبطة التي تحاول زعزعة ثقة اللاعبين في أنفسهم؛ ليسهل بذلك اقتناصهم من الخصم، فهم نجوم كبار اعتادوا على مثل تلك العواصف التي لن تزيدهم إلا قوة. - وقفة - قرب رئيس الهلال من لاعبيه وسفره مع البعثة إلى سيدني سيشكل دافعا قويا لدعم اللاعبين ورفع معنوياتهم والشد من أزرهم في تلك الموقعة التي تشكل منعطفا خطيرا في طريق البطولة، وسيكون دافعا لإشعال جذوة الحماس لدى اللاعبين وتحقيق الأهم في البطولة وهو الفوز والعودة بنقاط المباراة كاملة، ما يساعد الفريق على لعب مباراة الإياب براحة تامة بعيدا عن الضغط الذي ربما يشكله إخفاق الفريق في تلك المباراة.