سيطر مسلحو جماعة الحوثي على مدينة يريم التابعة لمحافظة إب وأقاموا نقاط تفتيش، بعد انسحاب المسلحين القبليين اثر مواجهات مسلحة خلفت قرابة 36 قتيلا وعشرات الجرحى. واكدت مصادر محلية ان مسلحي جماعة الحوثي سيطروا على إدارة الأمن في مدينة يريم، واقتحموا مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في المدينة بعد انسحاب مسلحي القبائل إلى قراهم مساء السبت. كما قام الحوثيون بالسيطرة على منزل الشيخ علي مسعد بدير عضو مجلس الشورى في التجمع اليمني للإصلاح وقتل اثنين من اسرته، تلاه تفجير المنزل صباح امس الاحد. وتأتي هذه الاحداث في يريم بعد ساعات من توقيع مبدئي في محافظة إب يقضي بوقف المواجهات بين المسلحين الحوثيين القادمين من خارج المحافظة ورجال القبائل المناهضين لهم. وينص على وقف إطلاق النار، والتحقيق في أحداث يريم والعدين ومدينة إب، ودعم جهود السلطة المحلية والأمنية والاجتماعية في تنفيذ مهامها، ووقف «التحريض الإعلامي، والاحتشاد المسلح». ورفض المجتمعون ما قدمه الحوثيون بشأن تشكيل لجان شعبية لحفظ الامن، واتفق على مواصلة المباحثات بما فيها التشاور على موضوع سحب المسلحين من المدينة. الى ذلك شهدت مدينة تعز تظاهرة امس للتعبير عن رفض تواجد المليشيات المسلحة في المدينة، والتأكيد على سلمية ومدنية تعز وابعادها عن الصراعات. وردد المشاركون في التظاهرة التي جابت بعض الشوارع شعارات أكدت على الاستقرار والأمن والمدنية والتأكيد على اضطلاع الجيش والأمن بدورهما في حفظ أمن المدينة والقبض على القتلة والمجرمين ورفض تواجد المليشيات المسلحة. وجاءت المسيرة ردا على بعض الدعوات التي تطالب بتشكيل لجان شعبية مسلحة لحفظ أمن المدينة وبعد رفض الاحزاب والقوى السياسية دخول المسلحين الحوثيين الى المدينة. كما شهدت مدينة الحديدة الساحلية تظاهرة اليوم للمطالبة بانسحاب المسلحين الحوثيين الذين سيطروا على المدينة الاسبوع الماضي بما في ذلك الميناء التجاري والمطار. وجابت في التظاهرة التي شارك فيها مسلحون من الحراك التهامي بعض شوارع المدينة وصولا الى مبنى المحافظة وحديقة التعاون وسط المدينة. وردد المتظاهرون الشعارات التي تطالب بخروج المسلحين الحوثيين من المدينة. وجاءت المسيرة بعد يومين من لقاء موسع عقد بين قيادة المحافظة واللجنة الأمنية والمكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية بحضور قائد المنطقة العسكرية الرابعة، الذي تعهد بحفظ أمن المدينة ورفضه وجود أي تشكيلات مسلحة فيها. ووصل إلى صنعاء امس الأحد رئيس الحكومة المكلف خالد بحاح قادما من مدينة نيويوركالأمريكية بعد مشاركته في مراسيم التوديع التي أقيمت له بمناسبة انتهاء عمله كمندوب دائم لليمن لدى الأممالمتحدة وتكليفه بتشكيل الحكومة. ودعا بحاح الى تكاتف جهود جميع الأطراف السياسية للوصول بالوطن إلى غاياته المنشودة من الأمن والأمان والرقي. وقال: إن المرحلة التي تمر بها بلادنا تتطلب من جميع الأطراف السياسية العمل والتراص كفريق واحد لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية السياسية بموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاقية السلم والشراكة الوطنية التي رعتها الأممالمتحدة. وأضاف: ستشهد المرحلة القادمة جهودا جادة لاختيار فريق وزاري متكامل من بين الكفاءات الوطنية، وكلنا ثقة بأن المكونات السياسية سوف تكون عند مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة علينا جميعا لترشيح خيرة الكوادر الوطنية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة لتحمل مهمة السير بالوطن الى غاياته المنشودة من الأمن والأمان والرقي، بالإضافة إلى الانتهاء من صياغة دستور اليمن الاتحادي الجديد والاستفتاء عليه والانتقال إلى مرحلة الانتخابات العامة التي تؤسس ليمن جديد، يمن العدل والمساواة .