سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف ينتج سنوياً 300 مليون نسخة.. والترجمة للعبرية واليابانية قيد المراجعة د. العوفي: تجهيزات المجمع الأحدث والأفضل على مستوى العالم
أكد الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن تجهيزات المجمع الطباعية من أحدث وأفضل التجهيزات الطباعية المعروفة في العالم، حيث تتوفر في التجهيزات خاصية اكتشاف الخطأ آلياً، وتحديد مكانه، والتوقف آلياً حتى يتم إصلاحه مبيناً أن إنتاج المجمع وصل إلى (300) مليون نسخة من مختلف الإصدارات، بين مصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم للغات العالم والتفاسير والمرتلات والكتب العلمية. وقال "إن لدى المجمع (700) موظف، وظيفتهم التأكد من سلامة المصحف من أي خطأ، وأن هناك مراقبة دقيقة (آلية و بشرية) على سلامة النص القرآني من أي خطأ من خلال لجان وأقسام متعددة في مراحل الإنتاج المختلفة، لافتاً النظر إلى أن قسم المراقبة النهائية يضم أكثر من (300) موظف يراقبون المصحف صفحة صفحة، وإذا تم الاطمئنان على سلامته وضع ختمه وأذن بتداوله". وأبان الدكتور العوفي في حديث له عن رسالة المجمع في خدمة كتاب الله، والسنة النبوية المطهرة وأبرز انجازاته في الفترة الأخيرة "أن المجمع أنهى مؤخراً ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة السواحلية؛ لتكون هذه الترجمة الثالثة والستين من الترجمات التي أصدرها ضمن برنامجه الخاص بإعداد وإصدار ترجمات معاني القرآن الكريم إلى مختلف لغات العالم، مشيراً إلى أن صدور هذه الترجمة يأتي نظراً لأن اللغة السواحلية من أهم اللغات السائدة في شرق إفريقيا، فهي اللغة الرسمية في كينيا وتنزانيا، ويتحدث بها أهل يوغندا وجمهورية الكونغو على نطاق واسع، وهي لغة التجارة في رواندا وبروندي، واللغة الأم لخمسة ملايين ناطق، غير أن الناطقين بها كلغة ثانية يبلغ عددهم خمسين مليون نسمة. وأردف الأمين العام للمجمع قائلاً "إن إصدارات المجمع من ترجمات معاني القرآن الكريم تتوزع بين (32) لغة آسيوية، و (15) لغة أوروبية، و(16) لغة إفريقية، ففي اللغات الآسيوية تمت ترجمت معاني القرآن الكريم إلى لغات: الأذرية، والأردية، والإندونيسية، والأوارية، والإيرانونية، والأويغورية، و البراهوئية، والبشتو، والبنغالية، والبورمية، والتاميلية، والتايلندية، والتركية، والتغالوغ، والتلغو، والروسية، والسندية، والصينية، والطاجكية، والفارسية، والفيتنامية، والقازاقية، والقيرغيزية، والكردية (السورانية)، والكشميرية، والكنَّدية (من لغات جنوبالهند)، والكورية، والملايو، المليبارية (المليالم)، والمندرية "من لغات إندونيسيا"، والنيبالية، الهندية). ومن اللغات الأوروبية: الإسبانية، والأوكرانية، والألبانية، والألمانية، والإنكليزية، والإيطالية، والبرتغالية، والبوسنية، والدنماركية، والسويدية، والغجرية، والفرنسية، والمجرية، والمقدونية، واليونانية. ومن اللغات الإفريقية التي أصدر إليها المجمع ترجمات معاني القرآن الكريم: الأمازيغية بالحرف العربي (اللغة القبائلية في الجزائر)، والأمازيغية بالحرف اللاتيني، والأنكو (من لغات غرب إفريقية)، والأورومية، والباسا، والجاخنكية (قيد المراجعة)، والزولو، والسواحلية، والشيشوا، والصومالية، والفلانية بالحرف العربي، والفلانية بالحرف اللاتيني، واللنغالا، والملاغاشية، والهوسا، واليوربا. وفي ذات السياق قال فضيلته "إن من اللغات المهمة التي تم ترجمة معاني القرآن الكريم إليها وهي قيد المراجعة الآن: العبرية واليابانية. وفي ذات الشأن، أنهى المجمع كذلك إعداد ترجمات معاني القرآن الكريم لست من اللغات وهي قيد المراجعة وتشمل لغات: التشامية، والدارية، والداغبانية، والعفرية، والكردية (الكرمانجية)، والكمبودية، كما يجري إعداد ترجمات معاني القرآن الكريم إلى لغة الزولو، والهولندية، وهناك أيضاً دراسات لإصدار سبع ترجمات لمعاني القرآن الكريم إلى لغات: الأزبكية، والأمهرية (ترجمة مكتوبة)، والبامون، والتجرينية، والجولا، والليزكية، والبلوشية، إضافة إلى الترجمات الكاملة، فقد أصدر المجمع ترجمة معاني سورة الفاتحة جزء عم إلى عدة لغات علماً بأن هذه الترجمات مأخوذة من الترجمات الكاملة، وأصدر كذلك تسجيلاً صوتياً بتقنية MP3 لترجمة معاني سورة الفاتحة وجزء عم إلى عدة لغات، والعمل جار لإصدار تسجيل الترجمات إلى لغات أخرى. وعن أحدث رواية للمصحف الشريف لدى المجمع، قال الدكتور العوفي "إن المجمع أكمل مؤخراً مراجعة أحدث إصداراته وهو «مصحف المدينة النبوية وفق رواية السوسي عن أبي عمر البصري»، تمهيداً لطباعته، ويأتي إعداد هذا الإصدار بناءً على موافقة وتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وقد كتب هذا المصحف الكريم وضبط على ما يوافق رواية أبي شعيب صالح بن زياد بن عبدالله بن إسماعيل السوسي المتوفى سنة إحدى وستين ومئتين من الهجرة، وقامت اللجنة العلمية للمراجعة بجهود متواصلة للانتهاء من كتابة المصحف وضبطه، ومراجعته لتحري الدقة المتناهية في ذلك على غرار ما يصدر من المجمع من إصدارات. وسوف تقوم الأمانة العامة للمجمع، باتخاذ الترتيبات اللازمة لطباعته لينضم إلى المصاحف المخطوطة الأخرى التي صدرت عن المجمع". وأضاف الدكتور العوفي إن إنتاج "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف" في المدينةالمنورة وصل إلى (300) مليون نسخة من مختلف الإصدارات، بين مصاحف وترجمات معاني القرآن الكريم للغات العالم والتفاسير والمرتلات والكتب العلمية ذات العلاقة بأهداف المجمع، مؤكداً أن المجمع خصصته المملكة منذ افتتاحه عام 1405ه، أي منذ 30 عاماً لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلومهما، ورصدت له الإمكانات البشرية والمادية الكافية، وهيأت له الوسائل المساعدة له لتطوير إنتاجه، والاستمرار في توزيعه على المسلمين داخل المملكة وخارجها، وأصبح إنتاج المجمع من المصاحف يقاس عليه أي إنتاج مماثل في العالم، سواء من حيث الخامات أو الكميات أو الإخراج أو الإعداد، وأن إنجازات المجمع تتطلب جهوداً متواصلة من العاملين فيه. وأكد الأمين العام للمجمع في ختام حديثه، أن مصحف المدينة النبوية الذي يطبعه المجمع أصبح هو المصحف المعتمد في العالم اليوم، بفضل ما توفر له من دقة وسلامة في نصه، وإتقان وجمال في طباعته وإخراجه، مشيراً إلى متابعة ولاة الأمر، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله، باهتمام بالغ أعمال المجمع وإنجازاته، وإتقان وسلامة أعماله.