ينتشر في شوارع مدن المملكة طولا وعرضاً ورش مكتوب عليها لوحاتها مهندسون اخصائيون لصيانة جميع السيارات وتوضيبها. وعندما تتحقق من هذا المنتحل مهنة الهندسة واللعب في سيارات المواطنين وتغريرهم بكتابة العناوين وهمية الخادعة تجد أنه عامل نظافة او بنشري لتغيير الزيوت. الذي لايعرف عن السيارات شيئاً، قد فتح محلاً للتدريب على سياراتنا وتخريبها حتى يتعلم على حساب جيوبنا ففي أيام عيد الأضحى المبارك حصل عطل في سيارتي تيقنت انه من البطارية من خلال تشغيل السيارة ونظراً لأن البطارية لم يمض على تركيبها سوى بضعة أشهر وددت أن أتأكد من الأمر من أحد محلات فحص الكمبيوتر. وذهبت إلى أشهر محل يقال عنه أنه متخصص في فحص عطل السيارات بالكمبيوتر بالمدينة المنورة حي النسيم وسجل الاستقبال السيارة وطلب مني مئة ريال لكي يقوم العامل البنغلاديشي المنتحل مهنة ميكانيكي بفحصها، فأخبرني أن الدينمو يحتاج إلى تغيير فقمت بشراء دينمو جديد‘ وعندما تم تركيبه وقمت بتشغيل السيارة اتضح أن العطل على سابق حالته. حاول العامل تبرير خطأ تشخيصه للعطل وقال إن العطل في البطارية. كما كنت اتوقع من قبل وأخبرته بذلك مسبقاً قبل الشروع في شراء الدينمو وتكبد خسارة كان يجب أن أستبقي هذا المبلغ لحاجتي ' طالبت المسؤول في الاستقبال بتعويضي عن شيء من خسارتي ورفض وألزمني بقيمة تركيب الدينمو 450 ريالاً ودفعتها مرغماً لأنه ليس هناك جهة تحمي المواطن وغير المواطن من العبث الذي ليس له ضوابط، فتذكرت قول الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- في مقابلة له على التلفزيون السعودي قال فيها إن الذين يعملون ميكانيكيين ومهندسي سيارات حديثة وأجهزة متطورة من العمال الآسيويين لم يروها إلا في بلدنا لأننا استقدمناهم عمال نظافة وتعلموا في بلدنا وصاروا مهنيين في كافة المجالات، السؤال مع أن (الكلام لايسدد ديون كما يقول المثل) ولا أتوقع جواباً من الجهة المسؤولة عن حماية المستهلك لأننا لم نر يوماً من الأيام جهة مسؤولة قامت بإغلاق مثل هذه المحلات التي يعمل فيها عمال لايحملون أي شهادات مهنية.