التيفو (Tifo) اصطلاحا مختصر من كلمة (Tifosi) الإيطالية وهي تعني (أنصار) أي أنصار الفريق و"التيفو" من أهم ثقافة جماهير (الألتراس) ويقصد بالألتراس مشجعون منتمون لرابطة جماهيرية لها أفكار معينة، وكانت ايطاليا السباقة لصنع "تيفوات" في نهاية الستينات وانتشر في ذلك الوقت في دول جنوب أوروبا ثم امتد هذا الاتجاه إلى أوروبا بأسرها، خصوصا في الثمانينات. وغالبا ما يكون يحمل شعار النادي التابع له. و"التيفو" عادة ما يكون مصنوعا من صفائح من الورق الملون أو من بالونات أو من أعلام أو لافتات، وله أشكال منها "تيفو tifo integrale" هو عبارة عن تغطية المدرج من اليمين إلى اليسار بالبلاستيك واعتماد اللوحة المرسومة في الوسط و"تيفو tifo original" يكون من الأعلى إلى الأسفل وشعار مرسوم على قطعة قماش يأتي في الوسط يكون بوضع عمودي، و"تيفو tifo voile" هو عبارة عن شعار مرسوم في كل المدرج وبحجم كبير جداً، و"تيفو tifo chorégraphie"هي دخلة ورقية وهي أكتر شهرة في العالم تعتمد على الورق 100/100 "التيفو" في المدرجات الرياضية عبارة عن لوحة فنية تشكلها الجماهير الرياضية لإضافة شيء من الجمالية في الملاعب الرياضية لصالح فريقها المفضل أثناء دخول الفرق الرياضية لأرضية الملعب بتوجيه رسائل تدل على المؤازرة والتشجيع لإظهار المحبة للفريق وتوجيه رسائل تحذيرية وتخويف للفريق المنافس وهو فن جماهيري دخيل على الرياضة السعودية في الآونة الأخيرة محاكاة للجماهير في أوروبا وأمريكا الجنوبية وتقوم به في المباريات الهامة ك"الدربي" واللقاءات الكلاسيكية، حتى اصبح محل اهتمام وإعجاب المجتمع الرياضي لما فيه من لوحات تنافسية بين أنصار الفرق وبات الجميع يترقب ماذا سيكون التيفو القادم للجماهير الرياضية. بدايات "التيفو" في المدرجات السعودية عليها جدل واسع لمن الأسبقية والأفضلية فالهلاليون يقولون السبق لنا بعمل "التيفو" منذ عام 2004 في مباراتهم ضد الوداد المغربي في دوري أبطال العرب ثم كررها المدرج الأزرق موسم 2006 و 2007 و2009 و 2010، بينما المدرج الأهلاوي يقول بدأنا بال"تيفو" منذ موسم 2011 في كأس الملك، وباقي الأندية مثل النصر والاتحاد والأندية خجولة وتكاد معدومة "التيفو" لدى جماهيرها. أخيرا: ما يهمنا لمن الأسبق، يهمنا أن نتمنى من الجماهير الرياضية للأندية السعودية كافة تقديم لوحات "تيفو" ذات طابع جمالي تقاس بقيمة وعقلية الجماهير الرياضية واحتراما لكيان الفريق ونتمنى أن يكون "التيفو" بعيدا عن المشاحنات التي تؤدي إلى ارتفاع حدة التعصب الرياضي ونتمنى أن يكون في إطار التنافس الجماهيري الأخلاقي والجمالي ونتمنى أن يكون هناك "تيفو" للمنتخب السعودي.