شعور انتابني وانا في رحلة الحج.. وهو ليس شعور يخصني وحدي بل هو شعور كل صادق يحكي واقعا ملموسا وانا احد الذين شاهد ولمس ما تقدمه هذه الحكومة الرشيدة خاصة تلك الخدمات الجليلة لحجاج بيت الله الحرام ومما سمعته من البعض منهم فقال بعضهم يكفي هذه الحكومه ما تقدمه للحجيج فوالله لو ما تقدم للإسلام والمسلمين شيء الا ما تعمله من اجل الحجيج لكفاها ذلك. والكثير من يقول بأنه لم يصرف ريالاً واحداً في الأكل والشرب لكثرة ما يقدم من الصدقات والخيرات عندما نرى ارتالا من الثلاجات العملاقه مليئة بالخيرات توزع مجانا للحجيج وما رأيناه من خدمات صحية تفوق الخيال من كثرة المستشفيات والمراكز الصحية المنتشرة في كل مكان ودورات المياه النظيفة ناهيك عن البنية التحتية لثلاث مدن لا يسكنها احد الا خلال أربعة اوخمسة ايام خلال العام من طرق وتمديدات مياه ومجار وانارة وتنظيم منقطع النظير لما يقارب ثلاثة ملايين شخص من جنسيات مختلفة وبثقافات مختلفة ويكتنف البعض منهم الجهل وكبر السن والمرض حتى ان اعداداً منهم تحملهم اسعافات لكل واحد منهم مجهزة ومزودة بطبيب وممرض يمضون بهم من المدينة مثلا الى جميع المشاعر لأداء مناسكهم. كما نرى جميع وزارات الحكومة مستنفرة بكامل امكانتها وما يصرف لهذه الجهات من انتدابات واجور اضافية خلال فترة لا تقل عن شهر وما تتحمله الدولة من نفقات ناهيك عن آلاف الشباب الذين جندوا وحضروا من جميع مناطق المملكة والمنتمين لقطاعات امنية او قوات مسلحة والذين يسرون الناظرين بكمال اجسامهم وتفانيهم في الحفاظ على أمن الحجيج وخدمتهم الا يشفع ذلك لحكومتنا عند رب عدل حق لا يضيع اجر العاملين الا يشعرنا هذا العمل الجليل باننا في خير والى خير ان شاء الله واننا على ثقه بأن الله معنا وسينصرنا على من يعادي حكومتنا ويعادي هذا البلد المعطاء الكريم وان يرد كيد الكائدين في نحورهم اليس ذكر ذلك الفضل والمنة من الله على بلدنا هذا يستحق الحمد والشكر لله ثم لهذه الحكومة حفظها الله من كل سوء وأدام عزها على طاعة وشكر لله. اما انا وغيري من المنصفين فوالله اننا واثقون من حفظ الله لحكومتنا وبلدنا هذا ما دمنا على هذا المنوال ولن يدب في نفوسنا الخوف ولا القلق من ارجاف المرجفين وبدع المبتدعين وضلالة الضالين وكل من يشككنا بغلبتنا ونصر الله لنا ما دمنا على الحق سائرين. احببت ان اطمئن كل من في نفسه شك حيال هذا الكيان العظيم اعلم انكم تعرفون ما تقوم به هذه الحكومة اكثر مما ذكرت ولكني ارغب منكم ومن نفسي اولا الإكثار من الحمد والشكر وان يقال شكرًا للمحسنين ومن لا يحمد الناس لا يحمد الله والله من وراء القصد.