كشف المتحدث باسم جماعة الحوثي المسلحة (أنصار الله) محمد عبدالسلام عن اتصالات جرت مع قيادات أمنية وعسكرية وسفارات أجنبية قبل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. واعترف محمد عبدالسلام بشأن ماتردد عن تنسيق بين الجماعة والرئيس السابق علي عبدالله صالح خلال خوضها مواجهات واسعة في شمال البلاد وتمكنها من السيطرة على العاصمة صنعاء. وقال محمد عبدالسلام في لقاء مع قناة"الجزيرة "مساء الجمعة ان علي عبدالله صالح غير موقفه مع الجماعة بعد ثورة فبراير. وأضاف ان قيادات وأعضاء كثر من حزب المؤتمر الشعبي العام شاركوا في المظاهرات التي نظمتها الجماعة وكذا قيادات عسكرية ومدنية. وعن موقف الجماعة من صالح الذي خاض ضد الحوثيين ستة حروب، قال عبد السلام "أكدنا أكثر من مرة أنه يجب أن تعالج مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هذه القضية"، لافتا إلى أن صالح لم يكن له دور في استهداف "الثورة الأخيرة". واكد أن الحوثيين أرسلوا أكثر من رسالة للرئيس عبد ربه منصور هادي ولوزارة الدفاع تطالبهم فيها بأن يحترموا ما سماها "إرادة الشعب اليمني"، مشيرا إلى أنهم تلقوا ردودا إيجابية بأن المسؤولين سيجعلون هذه "الثورة" سلمية، حسب قوله. كما بيّن أنه تم إجراء اتصالات مع مسؤولين في وزارات ومؤسسات حكومية وسفارات أجنبية في صنعاء قبل السيطرة عليها من قبل الجماعة. وبخصوص استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة رغم توقيع اتفاق السلم والشراكة، قال عبدالسلام إنه تمت مناقشة تفاصيل الاتفاق مع العديد من الأطراف، نافيا خرق الحوثيين له، أو وجود سيطرة بقوة السلاح على صنعاء، وكل ما في الأمر -حسب قوله- أن هناك لجانا شعبية تحمي مؤسسات الدولة، وتضم العديد من أبناء صنعاء. من جانب آخر لقي دكتور صيدلي مصرعه الجمعة عندما فتح مسلح حوثي النار عليه في شارع الزبيري وسط العاصمة صنعاء، بسبب "لحيته". وقال شهود عيان إن مسلح حوثي أطلق الرصاص الحي ظهر الجمعة على طبيب يعمل في صيدلية "دار الدواء" أمام بوابة المستشفى الجمهوري بشارع الزبيري بصنعاء. ونقلت وسائل اعلام محلية عن شهود العيان قولهم "ان الحوثيين طلبوا من القتيل ويدعى وضاح الهتاري من ابناء مدينة عدن تفتيشه، وحين قام بفتح "الجاكت" الذي يرتديه، أطلق احدهم النار عليه مباشرة، خوفاً من ان يكون حاملاً لحزام ناسف، مشتبهين به بسبب "لحيته"". هذا وجدد مجلس الأمن الدولي، مطالبته للجماعات المسلحة في اليمن، تسليم كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة للجهات الأمنية الشرعية التابعة للدولة، وفقا لما نصت عليه بنود اتفاق السلم والشراكة، الذي تم توقيعه في ال21 من شهر سبتمبر الماضي، لإنهاء الأزمة بين السلطات وجماعة الحوثي. ودعت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي السفيرة الأرجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال في بيان أصدره المجلس الليلة الماضية- كافة الأطراف، إلى العمل وبشكل بناء للتطبيق الكامل والعاجل لجميع بنود اتفاق السلام والشراكة الوطنية بما في ذلك تسليم كل الأسلحة المتوسطة والثقيلة للجهات الأمنية الشرعية التابعة للدولة. كما جدد المجلس دعوته للأطراف اليمنية بمواصلة تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وفيما دانت رئيسة مجلس الأمن الهجمات الإرهابية المستمرة ضد قوات الأمن اليمنية في حضرموت والبيضاء والتي قالت إنها تهدف إلى تقويض استقرار البلاد، شددت على ضرورة تحرك عملية التحول السياسي في اليمن قدما، وأهمية إجراء عملية انتقال جامعة وتشكيل حكومة جديدة تمثل مختلف الاطراف في البلاد. وكان المبعوث الاممي جمال بنعمر كشف اجتماعا استثنائيا لمجلس الامن الدولي غداً الاثنين بشأن الوضع في اليمن. على صعيد آخر قتل جنديان وجرح ثلاثة آخرون في انفجار استهدف دورية عسكرية قرب مدينة شبام بوادي حضرموتجنوب شرق اليمن. وقالت مصادر امنية ان عبوة ناسفة انفجرت امس السبت اثناء مرور دورية عسكرية تابعة للواء 135 مشاة قرب مدينة شبام بوادي حضرموت، ما ادى الى مقتل جنديين وجرح ثلاثة آخرين. و يحمل الهجوم بصمات تنظيم القاعدة الذي صعد من هجماته ضد قوات الجيش والامن، حيث كان مسلحو التنظيم قد نفذوا منذ يومين هجوما على نقطة الغبر في مديرية بروم ما ادى الى مقتل عشرين جنديا واصابة 13 آخرين. وكانت قوات الجيش عثرت على عبوه ناسفة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت زرعت من قبل عناصر مجهولة. هذا فيما اقتحم مسلحون من تنظيم القاعدة مبنى مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء وسط البلاد. وقالت مصادر محلية ان المسلحين قاموا باقتحام المبنى ونهب محتوياته من معدات اجهزة ووثائق، تدمير الاثاث. وتعد البيضاء واحدة من المناطق التي ينشط فيها مسلحو القاعدة، والذين شنوا الاربعاء آخر هجوم لهم على مقرات امنية وعسكرية اسفر عن سقوط 14 جنديا من الجنود و15 من عناصر القاعدة.