سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هادي: مستشارو الحوثي "إيرانيون" وكشفنا مصنعا ل"الصواريخ" قال: كلما هاجمنا "القاعدة" باغتتنا "الجماعة" * كشف عن ضباط من الحرس الثوري عملوا على إنشاء مصنع ل"السلاح"
لم يخف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حقيقة ارتباط جماعة الحوثي بإيران، متهما الجماعة بنكث العهود مع السلطة خلال الفترة الماضية، وذلك عشية تهديد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بتصعيد الاحتجاجات في العاصمة صنعاء ومحيطها، في إطار ما أسماها "المرحلة الثالثة من التصعيد الثوري"، في وقت حذر فيه مبعوث الأممالمتحدة جمال بنعمر، من مغبة وصول الأزمة في البلاد إلى طريق مسدود، واستغل تنظيم القاعدة انشغال الدولة في مواجهة الحوثي في الشمال لإثارة مشاكل مع الجيش في منطقة القطن بمحافظة حضرموت، جنوبي البلاد. وكان هادي يتحدث مع قيادة هيئة الاصطفاف الوطني، إذ تطرق إلى المشكلة المذهبية التي نشبت في دماج بمحافظة صعدة، رغم مرور قرون من التعايش الطبيعي، مشيرا إلى أن جماعة "الحوثي" فرضت واقعا آخر، وتدخلت الدولة في معالجات كلفت قرابة مليار ونصف المليار ريال، وكلما انخرط الجيش في مواجهة ومكافحة آفة الإرهاب من تنظيم القاعدة، وكان آخرها معركة المحفد وعزان والتجهيز في محافظة حضرموت، هاجمت جماعة الحوثي في حاشد وصولا إلى عمران". وأضاف "رغم تعهدهم "الحوثيون" بعدم مهاجمة عمران إلا أنهم نكثوا العهد، وكلما كان يجري أي اتفاق معهم من قبل كانوا ينقضونه، ثم فاجؤوا صنعاء بحشود قبلية مسلحة من مختلف مداخلها، وهو واقع مرفوض شعبيا وسياسيا ووطنيا وإقليميا ودوليا". وأشار هادي إلى أنه تلقى اتصالات من الولاياتالمتحدة الأميركية، ومن مجلس الأمن، ومن عدد من العواصم العربية والدولية، تؤكد رفضها لأي تمرد ضد الإجماع الوطني، المتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل، وأن الجميع متضامن مع اليمن، ويدينون تصرفات ميليشيات الحوثي. وكشفت مصادر حضرت لقاء هادي مع هيئة الاصطفاف الوطني، أن إيران تدعم جماعة الحوثي بشكل كبير جدا، وتسعى إلى "مقايضة صنعاء بدمشق"، وهو ما نبهت إليه "الوطن" في تغطيتها للشأن اليمني قبل يومين. وأوضحت المصادر أن هادي كشف أن "إيران تتدخل في شؤون اليمن بشكل كبير جدا، وأن هنالك أربع قنوات تابعة لها تعمل معها ضد اليمن"، مشيرا بدرجة رئيسة إلى كل من "العالم"، و"المنار" و"الميادين"، كما أشار إلى وجود مستشارين إيرانيين لدى زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، وهي معلومات أكدها هادي لسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية الأحد الماضي. وكشف هادي معلومات خطيرة بشأن اثنين من ضباط الحرس الثوري الإيراني، كانا يريدان بناء مصنع للصواريخ باليمن، وتم القبض عليهما، إلا أنه لم يحدد زمن القبض عليهما، فيما أشار إلى وجود 1600 طالب ينتمون إلى جماعة الحوثي يدرسون في إيران. وتعهد هادي بالبقاء والصمود والقتال حتى الموت في عاصمة اليمن الموحدة، وقال: "أنا وأسرتي هنا بصنعاء وبشارع الستين وأسرتي ليست في دبي ولا أبو ظبي، ومستعد أن أموت أنا وأسرتي بصنعاء من أجل اليمن والحفاظ على الجمهورية "، حسب المصادر ذاتها. وكان زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، قد نسف أمس الأول جهود التحركات الرامية إلى تهدئة التوتر القائم في صنعاء والمناطق المحيطة بها، بعدما أعلن انتهاء المرحلة الثانية مما أسماه ب"التصعيد الثوري"، نهاية الأسبوع الجاري، وبدء المرحلة الثالثة من التصعيد ابتداء من الأسبوع المقبل. في الأثناء، أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، أنه سيقدم يوم غد الجمعة إحاطة لاجتماع مجلس الأمن تتضمن تقويما للعملية السياسية والوضع الراهن عموما في اليمن. وأشار بنعمر إلى أن المجلس سيواصل دعم هذه العملية بصوت واحد، مطالبا اليمنيين بالاعتماد على أنفسهم من أجل حل مشكلاتهم، وترتيب بيتهم الداخلي، ورسم مستقبلهم، عادا أن البلاد تمر بمنعطف خطير، ويتطلب من جميع القوى السياسية بذل جهود أكبر لتجاوزه. في الجنوب دارت اشتباكات مسلحة بين جنود من الجيش وعناصر مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، بعدما هاجمت آليات عسكرية متمركزة على الطريق الرابطة بين مدينتي القطن وشبام وادي وصحراء حضرموت دون أن تسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل"الوطن"، إن مسلحين يستقلون سيارة هاجموا بالأسلحة الرشاشة أفرادا وعربات عسكرية من اللواء 135 مشاة الذي تم مؤخرا الاستعانة به لتعزيز المنطقة العسكرية الأولى، كانوا متمركزين في منطقة "العقاد" لتطهير وتأمين الطريق الواصلة بين القطن وشبام من العناصر الإرهابية. وأوضحت المصادر أن الجنود ردوا على هجوم المسلحين قبل اندلاع مواجهات مسلحة بين الطرفين، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وفرت عقبها العناصر المسلحة دون تسجيل ضحايا من أي طرف.من ناحية ثانية، قال مصدر عسكري إن ثلاثة متمردين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة قتلوا أمس في مواجهات مع القوات الحكومية في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن حيث تصاعدت الهجمات على الجيش.