نعود من جديد نترقب كل جديد في الصفحات الصفراء ونشاهد حال الطواحين تلك الجزئية البسيطة التي مازالت في خصام مع المدرب والنادي، ولكننا لن نقول سوى كلمة واحدة وهي في (دوري جميل المتصدر جميل)، وأشد ما نخاف منه إرهاق اللاعبين بعد مباراتي المنتخب السعودي ولبنان قبل أن تشع شمس النصر في جدة، وحصد النقاط الثلاث. ما يميز النصر هذا الموسم القوة المهارية لرباعي وسط الملعب ادريان واحمد الفريدي ويحيى الشهري والبرازيلي ماركينوس وصاحب الادوار الكبيرة عوض خميس وصمام الأمان إبراهيم غالب، كل هذه ترجح منطقة القوة لدى النصر أنها أفضل من صاحب الأرض والجمهور، ولكن من جانب آخر نجد أن العمق الدفاعي هو المشكلة الحقيقية، ونتمنى أن يعود بريقه من جديد، ويعتبر عمر هوساوي خالد الغامدي نقطة الضعف، ونتمنى ايضا وجود شايع شراحلي ظهيرا ايمن بدلا من الغامدي حتى يغلق أحد المفاتيح للنادي الأهلي. ربما يقول البعض حسين عبدالغني لا تتقدم إلى الأمام خوفاً من الضعف في الارتداد والتغطية حتى لايكون هناك ضغط على الدفاع بوجود مصطفى الكبير او مصطفى بصاص او السومة عند تبادل المراكز فيما بينهم، لكننا نعلم بكل يقين أن أي تقدم لعبدالغني لا يأتي إلا بقرار من المدرب، ولو كان لي حلم في وضع تشكيلة هذه المباراة لقلت إبراهيم غالب وعوض خميس وماركينوس وعبدالعزيز الجبرين وادريان ومحمد السهلاوي، والجبرين سيشكل مع غالب قوة في وسط الملعب وهو اللاعب الذي يستطيع أن يقوم بدور صانع الألعاب و ستقل خطورة محور الارتكاز الوهمي الذي يلعب فيه الأهلي وهو تيسير الجاسم وسيشل خطورة تمركز عمر السومة في منطقة القوس بالعزل عن داني في حال أن كان الاخير أساسي. النادي الأهلي ليس بالخصم السهل ولكنه بعد أن دعم الصفوف بعدد من المحترفين المميزين والانسجام الحاصل في صفوفه نثق أن اللقاء سيليق بسمعة الفريقين وكلنا ثقة بالمدرب كانيدا ونجوم النصر بالحصول على كرة قدم حقيقة والنقاط الثلاث. طريقة لعب الأهلي تشابه لعب بعض الأندية هنا تقريبا، أطراف وكرات عرضية في حال تمركز السومة الصحيح الذي قلما يخطئ المكان، لكن في الجولات السابقة الأهلي لا يوجد لديه صانع العاب فعلي والآن موجود وآخر خمس لقاءات جمعت بين الفريقين في الدوري، ترجح الكفة لمصلحة الأهلي (فوزين وتعادلين مقابل فوز واحد لنادي النصر).