هناك أندية تكابر كثيرا من خلال إداراتها، بل أنها لا تقبل النقد، وتوهم الجماهير والمتابعين والنقاد بأنها حريصة على الكيان بعمل يشوبه الكثير من الأخطاء الكثيرة والفادحة والتي لاتنذر بتحقيق بطولة لاسيما بطولة الدوري، وخذوا على سبيل المثال النادي الأهلي الذي يصارع من عقود من أجل الحصول على هذه البطولة التي أصبحت من البطولات الصعبة على هذا الكيان حتى اصبح يعيش مرحلة صعبة بسبب الأخطاء الإدارية التي كثيرا ماتعلق على الحكام. فالخلل واضح وضوح الشمس ولايقبل الأعذار، فما حدث مع البرتغالي بيريرا الذي أفقد الفريق بريقه الموسم الماضي مستمر مع السويسري جيروس والمتمثلة بصانع اللعب والمهاجم الثاني في الوقت الذي يملك الأهلي كوكبة كبيرة من النجوم الوطنية الشابة والواعدة ولكنها لازالت تعاني مايسمى بمرحلة الإكمال على الرغم من وجود الملايين التي تكتظ بها خزائن "القلعة الخضراء" لكنها تهدر في أنصاف اللاعبين أمثال النيجيري أسحاق بروميس والهولندي مصطفى الكبير الذي اصبح يتفنن في إهدار الفرص وإضاعة مجهود زملائه اللاعبين داخل أرضية الملعب وبقاء الكولومبي بالومينو صاحب المستويات العالية على مقاعد البدلاء لعدم قناعة مدرب الفريق بقدراته. الإدارة الناجحة هي من تسارع لإيجاد الحلول من أجل المنافسة والظفر بالبطولات والجلوس مع المدربين ومناقشتهم في الأخطاء والاستماع للجماهير والمحبين والمتابعين والنقاد والأخذ بآرائهم السديدة، وعدم التهميش، بدلا من ان يكون الشق في الأهلي أكبر من الرقعة، ولايبشر بتحقيق بطولة الدوري، بل لربما يستمر الحال كما هو عليه لعقود سابقة. أنصار الاهلي كثيرا ما يتباهون بناديهم من خلال تحقيق البطولات في شتى الالعاب، وهذا صحيح ولا ينكره إلا جاحد . لكن السبب الذي جعلهم ينحون هذا المنحى هو ابتعادهم عن البطولة الأغلى (بطولة الدوري)، وترك فريقهم يعيش مرحلة مترنحة بسبب عدم وجود صانع اللعب المميز بعد إعارة البرازيلي برونو سيزار وقتل موهبة الجاسم في خانة ربما تخفي بريقه. اخفاق الاهلي ربما لايكون فقط في بطولة الدوري فحسب ، بل امتد إلى كأس ولي العهد ومقابلة الاتفاق الذي تسبب الأهلي في هبوطه لمصاف أندية الدرجة الأولى الموسم الماضي، ما يجعل هذه المباراة أشبه بمباراة كسر العظم، والثأر، فهل تعي إدارة الأهلي حقيقة وضع فريقها أم تظل مكابرة؟ همسة هناك أندية متمرسة في حصد بطولات الدوري العام سواء كانت البطولات متتالية الواحدة تلو الأخرى ، أو متقطعة من خلال منظومة بطولية متمثلة في العمل الجاد والتخطيط الإداري والفكر الاحترافي العالي والمثمر بتحقيق هكذا بطولات، وليس عيبا أن نطرق أبواب هذه الأندية البطلة لأخذ هذه الوصفة البطولية لنكون أبطالا بعيدا عن المكابرة التي تقتل الأحلام، وتبدد البطولات .