بات ممثل الوطن نادي الهلال السعودي قاب قوسين أو أدنى من العودة مجدداً للتحليق في سماء القارة الآسيوية وهو يلاقي فريق ويسترن سيدني الأسترالي المتأسس عام 2012 وهو صاحب بطولة دوري واحدة في سجله ووصيف لبطل الدوري مرة ووصيف لبطل الكأس، ولكن هذا لا يلغي كون الفريق قوي ومتمكن ولاعبوه على قدر عالي ومدربه صاحب خبرة لا يستهان بها وهو الذي عمل قبل ذلك كمساعد مدرب في الدوري الانجليزي الذي يعد من الأقوى والأمتع على مستوى دوريات العالم. فيجب على الجهاز الفني الهلالي واللاعبين أن يعوا وينتبهوا لذلك جيداً في حال كانت رغبتهم بالعودة للبطولة الآسيوية مجدداً والظفر باللقب السابع لهم، فالخصم محكم الدفاع وخطير في الكرات العرضية لطول قاماتهم والقوة الجسمانية التي يمتلكونها كما أنهم يمتازون بالكرات الثابتة خارج منطقة ال18 وتسديداتهم المتقنة القوية وأعتقد بأن مدربا بعقلية ريجي سيدرك تماماً نقاط القوة وسيبحث بكل تأكيد عن الثغرات ونقاط الضعف التي سيستغلها وسيدرس ويسترن سيدني جيداً ولكن ما يخشاه الغيورون على الرياضة السعودية هو من المتربصين بممثل الوطن وكأن إنجازه خاص به لا يجير باسم الكرة السعودية فهؤلاء منذُ وصول الهلال للمراحل المتقدمة وهم يسعون لبث الشائعات ومحاولة خلخلة وزعزعة الثقة وخلق فجوة داخلية تارة ويذهبون للتخدير الإعلامي تارة أخرى ومحاولة بث الثقة المفرطة بلاعبيه حتى تضعف همتهم وجديتهم أمام الخصم ويخسروا نتائج المباراة، يجب على لاعبي الهلال وهم على قدر كبير من المسؤولية وهم أهل لها بتوفيق الله بأن يجعلوا نصب أعينهم الكأس فقط ولا غيره ولا يركنوا لأي تخدير أو تقليل من الفريق الأسترالي فالفرص بين الفريقين متكافئة وما وصل الفريقان للنهائي إلا لأنهم الأفضل بالقارة الآسيوية والأجدر بتحقيق اللقب. يجب على الجهاز الإداري اليقظ أن يهيئ اللاعبين نفسياً ويُعدهم جيداً للنهائي ففهد المفرج مدير الكرة سبق له وأن خاض نهائيات كثر ومن ضمنها البطولة الآسيوية ورفع الكأس مع بقية زملائه وهو قادر بإذن الله أن يبث الروح في أفراد الفريق وأن يشعرهم بأنهم على بعد خطوتين فقط من التتويج وحتى يكون الكأس سعوديا بماركة هلالية بإذن الله يجب التكاتف من الجميع والتنبه للتخدير الإعلامي والحذر منه فمرتزقة الإعلام الذين يظهرون الغيرة على الوطن ولكنهم في الباطن يكنون التمني بأن يخرج الهلال خالي الوفاض من العودة مجدداً باللقب الآسيوي ويفرحوا بإخفاقه. فعودة الهلال للبطولة أصبحت بعد توفيق الله بأيدي اللاعبين فمتى ما زادت رغبتهم بالعودة لملاقاة معشوقتهم البطولة الآسيوية كل ما قربوا أكثر بعملهم داخل الملعب وسيقدرون ولن يوقف الطوفان الأزرق أحد بإذن الله.