شنت مقاتلة اف-16 بلجيكية الأحد غارة في العراق هي الاولى لاحدى المقاتلات الست التي وضعتها بروكسل بتصرف التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، كما اعلنت وزارة الدفاع البلجيكية. وهذه المقاتلة هي واحدة من بين ست مقاتلات اف-16 بلجيكية تشارك في عمليات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق، وتشمل مهماتها حماية المجال الجوي وجمع معلومات تكتية وتدمير اهداف على الارض. ونفذت مقاتلتان الاحد مهمة استطلاع فوق الاراضي العراقية، بحسب ما اوضحت وزارة الدفاع في بروكسل. واضافت الوزارة في بيان انه "بعد رصد هدف ارهابي بصدد مهاجمة قوات الامن العراقية طلبت قيادة عملية صقر الصحراء (اسم عملية التدخل البلجيكية في العراق) تدخلاً مسلحاً". واضاف البيان انه على الاثر "تدخلت احدى الطائرات البلجيكية بالقاء قنبلة موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي، مما ادى في الحال الى القضاء على التهديد المعادي". وهي اول غارة تشنها طائرة حربية بلجيكية في العراق منذ بدأت مهامها العملانية في سماء هذا البلد في نهاية ايلول/سبتمبر. وكان البرلمان البلجيكي وافق في 26 ايلول/سبتمبر على ارسال ست مقاتلات للمشاركة في العمليات العسكرية ضد الجهاديين في العراق. الى ذلك اعلن مصدر طبي عراقي وشهود عيان مقتل 25 متطرفا امس في ثلاث ضربات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة نينوى شمال العراق. واكد مصدر طبي في مدينة الموصل انه "تسلم جثث 25 من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا خلال غارات جوية ". وافاد شهود عيان ان "الغارات استهدفت مقرات للتنظيم في ناحية زمار (70 كلم شمال غرب) ومنطقتي بادوش واسكي موصل (20 كلم شمال)". وشنت قوات البشمركة الكردية هجوماً على ناحية زمار التي انسحبت منها مطلع اب/اغسطس أثر هجوم عناصر الدولة الاسلامية، لكن لم تحقق تقدما يذكر. لكنها شنت هجوما مماثلا على ناحية ربعية الواقعة قرب الحدود السورية بغطاء جوي للتحالف الدولي، تمكنت خلال السيطرة على هذه البلدة الاستراتيجية. وجرت العملية بالتعاون مع قبيلة شمر العربية السنية التي تقطن في هذه الناحية في اول تعاون عربي كردي في هذه المناطق لتحريرها من عناصر الدولة الاسلامية. ويشن طيران التحالف الدولية غارات على معاقل تنظيم داعش بشكل يومي خصوصا في مناطق شمال العراق.