أطلق مجموعة من الإعلاميين والمفكرين والكتاب المغاربة مبادرة أسموها "ماشي بسميتي" (ليس باسمي)، للتبرؤ من الأعمال الإرهابية التي تقترفها المجموعات المتطرفة باسم الإسلام. وقالت المجموعة إن هذا النداء لا يهم المسلمين فقط، لكونه يهدف إلى "ثني المجرمين عن التعبير نيابة عنا وباسم ديننا الإسلامي"، الذي يؤكدها القرآن في الآية الكريمة "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا". وجاءت هذه المبادرة من أجل نبذ الأعمال الوحشية التي يقترفها متعصبون متعطشون للدماء لا يمكن بأي حال من الأحوال نسبها إلى الإسلام. وأكدت المجموعة أن "ماشي بسميتي" صرخة مدوية لنبذ الحقد والكراهية والعنف وتحصين البشرية من الهمجية أيا كان مصدره. ووجهت نداءها "للجميع، كيفما كان دينهم، للقول بأننا كعنصر بشري، لا نعترف بأولئك الذين يقترفون الجرائم باسم الدين". إلى ذلك، قالت الداخلية المغربية إن تفكيك خلية "أنصار الدولة الإسلامية بالمغرب الأقصى" بمدينة الناظور (شمال المغرب) جنّب البلاد أعمالا تخريبية من الخطورة بالمكان، مشيرة إلى أن عناصر هذه الخلية كانوا يتوعدون بالقيام بأعمال وحشية بعد العودة إلى المغرب. وأوضحت المصادر ذاتها أن التحريات أظهرت أن عناصر هذه الخلية كانت قد "عقدت العزم في الآونة الأخيرة" على الالتحاق فرادى بصفوف "الدولة الإسلامية" بالمنطقة السورية العراقية، وذلك بعد أن كثفوا اتصالاتهم ب"المتطرفين المغاربة" ضمن هذا التنظيم الإرهابي، حيث إنهم كانوا "يتوعدون بالعودة إلى المغرب للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم".