في الوقت الذي تشهد العديد من مناطق العالم صراعات عدة الفترة الحالية قال تقرير اقتصادي متخصص إن سعر الذهب تراجع إلى أدنى مستوى له منذ ثمانية أشهر الى مستوى 1214 دولارا أمريكيا للاونصة بفعل قوة سعر صرف العملة الامريكية. وأضاف تقرير شركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة أن الذهب استمر في الهبوط الحاد للاسبوع الثاني على التوالي بالتزامن مع صعود غير مسبوق لاسواق الاسهم الامريكية. وأوضح أن أسعار الذهب يقف على بعد خطوات من مستوى 1180 دولارا للاونصة وهو أقل سعر منذ العام الماضي إثر الحالة الاقتصادية الايجابية التي يتمتع بها السوق الامريكي حاليا ومع استمرار انتعاش البورصة الامريكية فمن المتوقع هبوط الذهب دون مستوى 1200 دولار للاونصة. وذكر أن الذهب واقع حاليا بين مطرقة سعر صرف الدولار وسندان هروب السيولة الى أسواق الاسهم حيث يشكل هذان العاملان ضغطا على أسعار المعدن الاصفر نحو الاسفل. وبيَّن أن تكاليف استخراج هذا المعدن بحسب تقارير مجلس الذهب العالمي تتراوح بين 1100 و 1200 دولار للاونصة وتجعل الكلفة المرتفعة معظم المناجم عاجزة عن الاستمرار عن العمل في حالة هبوط الاسعار الى ما يقارب مستوى التكلفة. ولفت التقرير الى أنه رغم هبوط الاسعار في هذه الفترة التي تعتبر أفضل فرصة للشراء الا أن حجم المشتريات لا يعكس مستوى التوقعات مع إحجام أغلب المستثمرين عن الشراء على أمل وصول الاسعار الى مستويات أقل. وأشار الى أن تداولات الذهب التاريخية تؤكد أنها تتسم بالمفاجآت في أهم سمة ببورصات المعادن الثمينة ومع أي تطور سياسي خلال الايام المقبلة فإن ردة فعل المعدن الاصفر ستكون خلافا للتوقعات ومن الممكن أن تكون تصاعدية. يأتي ذلك في الوقت الذي عزز الذهب نهاية الأسبوع مكاسبه التي حققها خلال مع تراجع الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء لكن المستثمرين ظلوا على حذرهم إذ أبقت قوة الدولار وبيانات متفائلة لقطاع الصناعات التحويلية الأمريكي الأسعار قرب أدنى مستوياتها منذ يناير. وفشلت الضربات الجوية التي قادتها الولاياتالمتحدة في سورية في تحفيز الطلب على الذهب كملاذ آمن بعد مكاسب صغيرة يوم الثلاثاء. ويعتبر الذهب عادة ملاذا آمنا خلال فترات التوتر السياسي.