أفاد تقرير اقتصادي متخصص اليوم الأحد أن أسعار الذهب انخفضت بشكل حاد في نهاية تداولات شهر أيار (مايو) الماضي لتسجل أقوى هبوط منذ ثلاثة أشهر عند مستوى 1246 دولاراً أميركيا للأونصة. وأضاف تقرير شركة "سبائك الكويت" لتجارة المعادن الثمينة الصادر اليوم أن نسبة الانخفاض بلغت 3.8 في المائة او ما يقارب 50 دولاراً، موضحاً ان البيانات الصادرة من الأسواق الأميركية عن مبيعات التجزئة وثقة المستهلك أثرت بشكل كبير في هذا الانخفاض. ولفت الى أن الاقتصاد الأميركي الأكبر في العالم يتحسن تدريجياً، ما يعني هروب المستثمرين من الملاذ الآمن أي الذهب والاتجاه نحو أسواق الأسهم والسندات، في وقت ساعدت بيانات البنك المركزي الأوروبي (اي.سي.بي) حول امكان رفع أسعار الفائدة على هروب السيولة من المعادن الثمينة. وأشار التقرير الى بيانات أميركية مهمة ومؤثرة ستصدر خلال الأسبوع الجاري وسط امكان انخفاض الذهب الى مستوى 1232 دولاراً للأونصة "في حال صدور بيانات إيجابية تقوي من سعر صرف العملة الأميركية". وذكر التقرير أنه من المحتمل أن يبدأ الذهب مجدداً اذا جاءت نتائج البيانات سلبية وتحدّثت عن تباطؤ الاقتصاد الأميركي، "وفي هذه الحالة، من الممكن أن يتماسك سعر المعدن الأصفر عند مستوى 1268 دولارا للأونصة". أمّا في ما يتعلّق بالفضّة، فأفاد تقرير "سبائك الكويت" بأنها أنهت الأسبوع الماضي على انخفاض حاد مسجلة 18.7 دولار للأونصة، لتواصل هبوطها الى أدنى مستوى لها منذ عام تقريباً، موضحاً انها تعاني ضعفاً في التداولات وانخفاض الطلب الفعلي عليها. وتوقع ان تستمر الفضة في الانخفاض مع استمرار عزوف الصناديق الاستثمارية عنها، وضعف الطلب الصناعي من دول شرق آسيا، مشيراً الى ان بقية المعادن الثمينة سلكت الطريق نفسه في الانخفاض الأسبوع الماضي. وقال إن معدن البلاتنيوم اقفل الأسبوع الماضي عند مستوى 1453 دولاراً للأونصة منخفضاً بفارق 27 دولاراً عن أسعار الافتتاح، بينما استقر سعر البلاديوم عند 846 دولاراً بصعود طفيف قدره ستة دولارات عن سعر الافتتاح. وذكر أن الاسواق المحلية شهدت عمليات شراء الذهب بصورة قوية نهاية الأسبوع الماضي، خصوصاً مع انخفاض الأسعار وبلغ سعر الجرام الواحد حوالي 11.3 دينار، ما يعكس رغبة كثيرين من المستثمرين باقتناص فرصة انخفاض الأسعار للاستفادة من كسب أرباح سريعة في الفترة المقبلة.