مما لا شك فيه أن أجهزة التواصل أصبحت همزة وجسرا متواصلا بين الشعوب وبين الدول، البعيد اصبح قريباً، والرسائل الإلكترونية بمفهومها هي الجزء الأكبر. البريد الإلكتروني أغنى كثيرا عما يُعمل به سابقاً من ارسال عن طريق الفاكس أو عن طريق اتصال آخر، وأنت في موقعك سواء في المكتب أو في المنزل حتى في السيارة تأتيك الرسالة عن طريق البريد الإلكتروني وبها المضمون. الدوائر الحكومية لدينا متعددة، تتصل بعضها ببعض، من ناحية الأوراق والمعاملات، أصبحت خلية مترابطة، عشرات الدوائر الحكومية تخدم مصالح الشعب، وضعتها الدولة حفظها الله لترسية مفهوم التعامل مع مايحتاجه المواطن، قطاع حكومي لديه الكثير من المعاملات يخاطب قطاعا حكوميا آخر، ولكن لم نجد جوابا كافيا لماذا حتى الآن يوجد مراسل خاص للقطاع الحكومي لكي يتم ارساله للقطاع الآخر ؟ وضعت الأجهزة المختصة للإرسال وتم تطوير ذلك، رسائل بريدية تتضمن المضمون وتختصر الوقت، ويكون هناك انسيابية وعدم التأخر عن العمل وإنجاز المعاملة بأسرع وقت، على سبيل المثال سرعة البلاغ عندما يتقدم أحد المواطنين للإبلاغ عن شكوى معينة أو ابلاغ عن سرقة معينة لمنزله أو سيارته، لا يتم تداول الخبر بين الدوائر الأمنية من شرطة ومرور وغيرها من القطاعات الأمنية لا يتم تداول الخبر بسرعة واحترافية، تجد أن الشخص أقدم على البلاغ ومعاملة في الأدراج لم يتم ارسالها للقطاع المعني إلا بعد (48 ساعة ) أو (72 ساعة )، ولو كان هناك انجاز حقيقي وربط حقيقي لم نر هذا التأخير بتاتا. والدوائر الحكومية بجميعها يحتاج المواطن أن يراجعها لعلاقته كمواطن وما يحتاج من هوية أو رخصة أو جوازات وغيرها الكثير، نجد أنه يتردد كثيرا على القطاع المعني ويترك عمله ويستأذن يومياً لكي يراجع الدائرة ويستفسر ماذا حل بمعاملتي، فيها جهد كثير وتضييع للوقت، لانجد هناك انجازا حقيقيا وسرعة العمل وربط معاملة أي شخص بجهة أخرى وبدون أي بث معلومة، من المفترض عندما يتقدم المواطن للإبلاغ أو مراجعة معاملة أو أي شيء آخر، من المفترض أن يتم ابلاغه برسالة جوال او بريد الكتروني بإفادته بأن معاملتك قيد الإجراء أو تم ارسالها لجهة أخرى برقم وتاريخ، وأيضا عند المراجعة لطلب حاجة معينة افادته برسالة جوال عن المتطلبات والأوراق المطلوبة، هنا مكمن الاحترافية وخدمة وراحة المواطن بدلا من ارسالها عن طريق(المراسل) وقد يتسبب بفقدانها أو تلفها. معظم القطاعات الحكومية في دول العالم متمسكة بهذا النهج من ناحية التواصل والربط الإلكتروني، ان فائدة الربط وجدواه تخفيف الضغوط المتواصلة التي يتذمر منها المواطن والموظف في مختلف القطاعات، من خلال استفادتهم من الربط الألكتروني، ويعطيهم انطباعا جميلا ومما ينعكس على انتاجية رائعه للموظف، لم تعد مجدية مسألة الصادر والوارد في التعامل (الورقي) نعم نعتمد عليها بالتصدير وتوريد للأرشيف ولكن لانجعل قسم الاتصالات الادارية (الورقي) هو ربط بين الموظف وبين المواطن، تنزع ورقة وتقيد بها رقم المعاملة وتقدمها للمراجع وتفيد بمراجعتنا بعد فترة أو تجدها في دائرة اخرى بهذا الرقم، أين البريد الإلكتروني ؟ أين رسائل الجوال بإبلاغ المراجع عن سير المعاملة وماتم بها ؟ كثير من المواطنين يراجعون وبكثرة الدوائر الحكومية .. يتساءلون: متى يتم انجاز المعاملة ؟ المرور، الجوازات، الأحوال المدنية، قطاع ادارة لتعليم، المحاكم، أكثر الدوائر يتم مراجعتها ولكن ؟ هناك بعض الدوائر الحكومية بدأت بالربط الإلكتروني ولكن قلة. التقنية موجودة ويجب الاستفادة منها بوجود المركز الوطني للمعلومات ،، والابتعاد عن الملف الأخضر والأنظمة القديمة( راجعنا بكرة أو هذا رقم وتاريخ المعاملة يدوياً ) !!.