مع حلول نهاية موسم الأمطار وبداية الجفاف في معظم المحميات الطبيعية في القارة الأفريقية تبدأ هناك هجرة قطعان الحيوانات للبحث عن مراعي جديدة غنية بالغذاء والماء وكمثال على هذه التقط المصوران الفرنسيان "لوران رينو" و "دومينيك هاوتيون" هجرة حيوانات "النو" أو الثيران الأفريقية خلال عبورها أحد الأنهار العميقة بمحمية "ماساي مارا" الوطنية الطبيعية بكينيا. ومن علو الجرف المحاذي للنهر الذي يتوسط محمية "ماساي مارا" والمليء بالتماسيح الأفريقية الكبيرة والمتوحشة تعبر قطعان "النو" بأعدادها الضخمة بتهور وعجلة حتى أنها تبدو لمن يشاهدها وكأنها تقفز لحتفها وذلك للوصول إلى الأماكن التي اعتادت الاستكنان فيها قبل حلول الشتاء بمحمية "سيرينغيتي" الوطنية الطبيعية بتنزانيا. قطعان «النو» ترافقها قطعان من الحمر الوحشية تبدأ هجرتها الشتوية نحو محمية «سيرينغتي» في تنزانيا قد يظن من يشاهدها أنها تقفز هاربة من خطر يلاحقها