اليوم الوطني تاج على رأس كل مواطن وفرحة كبرى ذات جذور متعمقة في أرض هذا الوطن الحبيب وانني بهذه المناسبة الكبيرة العزيزة علينا جميعا أحس بالسعادة تغمرني وأنا أتحدث عن مكنون ضميري حول هذه المناسبة الغالية ولكنني أحب قبل أن استرسل في كلمتي أن اعبر باسم أهالي المحافظة وباسمي عن أصدق التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "حفظه الله" وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ونائب رئيس مجلس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وإلى أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وإلى جميع الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل راجيا من المولى عز وجل أن يعيد هذا اليوم دائما على وطننا الغالي ورايته عالية خفاقة بإذن الله. ثم إنني كأحد أبناء هذا الوطن الغالي أشعر بالسعادة تملأ جوانحي مثل ما هي تملأ ببهجتها جميع القلوب التي تتذكر بكل فخر واعتزاز ذلك اليوم الخالد. لقد كان ذلك الماضي الذي عاشته المملكة قبل التوحيد يركد تحت هائل من غبار التخلف والجهل وفي وسط غمار ثائر من الحروب والفتن التي تفتك بأبناء القبائل المتناحرة. فالأمن لا وجود له والجهل يخيم على العقول والعوز والفقر يفتكان بالناس إلى غير ذلك من أكدار المعيشة ومنغصاتها في ذلك الوقت. فقد كانت صورة ذلك الماضي ترتسم في صورة خيالية أمام نواظرنا ونحن ننصت إلى آبائنا وأجدادنا وهم يحكون لنا القصص المتواترة عن ذلك الزمن الذي عاشوه وذاقوا مرارة الحياة فيه ليمتلكنا الذهول ونحن نقارن بين تلك الحقبة السالفة وبين ما نحن فيه الآن من نعمة وأمن ويمن وتطور هائل في جميع المرافق وعيش هادئ وراحة بال وأمور ميسرة وغير ذلك من وسائل الراحة والمميزات الكبيرة والكثيرة التي يحظى بها المواطن السعودي في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الذي يعتبر ثمرة مباركة من ثمار جهاد الملك عبدالعزيز وكفاحه المشرف في سبيل بناء وطنه، وهذه النعم بفضل الله تجعل لذكرى اليوم الوطني المجيد صدى واسعا وأثرا عميقا في نفوسنا نحن أبناء هذا الوطن. وإن ما تنعم به بلادنا في هذا العهد الزاهر من أمن وأمان ورخاء وتطور كبير وشامل لكافة المجالات وعلى أعلى المستويات وفق تعاليم شريعتنا السمحة وفي ظل العدالة التامة والرعاية الأبوية الحانية من لدن والدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وحكومتنا الرشيدة لأكبر دليل على صلابة القاعدة وسلامة المنهج وعمق التلاحم بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي. *محافظ القويعية