يعيش 58 سجيناً سعودياً في سجن الناصرية بمحافظة ذي قار جنوب العاصمة العراقية بغداد منذ أشهر تحت تكتم إعلامي شديد من قبل السلطات العراقية، بعد أن تم نقلهم من سجن الرصافة الرابعة ببغداد إلى سجن الناصرية، حيث تم منعهم من التواصل مع ذويهم وتعرض العديد منهم للضرب والتعذيب من قبل القوات الأمنية وقوات سوات والرافدين المشرفين على السجن، إضافة إلى عدم توفر الأدوية للمرضى منهم، والتعامل معهم بشكل طائفي متشدد، ما تسبب في تدهور حالتهم الصحية والنفسية. وأكد المتحدث الرسمي بوزارة العدل العراقية حيدر السعدي ل"الرياض" أن عدد السجناء الذين تم نقلهم من سجن الرصافة إلى سجن الناصرية بلغ 58 سجيناً سعودياً، منهم 8 سجناء موقوفين، و50 آخرين محكوم عليهم بالسجن بين 10 سنوات و25 سنة (أحكام جنائية مختلفة). وأضاف أنه تم مؤخراً تخفيف عقوبة حكم الإعدام كان صادرا بحق سجين سعودي يقبع بالوقت الحالي بسجن الناصرية متهم حسب المادة الرابعة بقضية إرهاب، وتم تخفيف الحكم عليه إلى عشر سنوات (جنايات). وذكر السعدي أن الصليب الأحمر بالعراق زار سجن الناصرية يوم الخميس، واطلع على السجن وأحوال النزلاء بداخله، وأصدر تقريراً إيجابياً، مشيراً إلى أن من بين النزلاء السجين السعودي ناصر مبارك الدوسري الذي توفي يوم الخميس الموافق 3 ذو الحجة.