لا يزال الغموض يكتنف حالة السجناء السعوديين الصحية السيئة في سجن الناصرية جنوببغداد من قبل وزارة العدل العراقية، في ظل تأكيدات الصليب الأحمر الدولي على أن الوضع يهدد بزيادة تدهور حالتهم وسط تعرضهم للتعذيب والتنكيل والتصفية بشكل طائفي من قوات طائفية متشددة تشرف على السجن. وكشف رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في سجون العراق ثامر البليهد ل "الرياض" عن أن تصفية السجناء السعوديين في سجن الناصرية متوقع وبشكل كبير، خصوصاً أن كتائب المتشدد الطائفي البطاط سيطرت على سجن الناصرية. وعلى الرغم من زيارة وزير العدل العراقي حسن الشمري لسجن الناصرية يوم الخميس بحسب موقع وزارته الرسمي، لم يدل بأية تصريحات عن حال السجناء السعوديين. وحاولت "الرياض" التواصل مع المتحدث الرسمي بوزارة العدل العراقية حيدر السعدي خلال اليومين الماضيين، إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة، رغم وعوده بالتواصل مع الإعلام ليطمئن ذوي السجناء عن حالتهم الصحية داخل السجون. وقد حصلت "الرياض" على معلومات تفيد بأن الشمري زار السجن لتعزيز أمنه وتحصينه، خاصة وأن أعداد السجناء المتواجدين في الوقت الحالي يفوق الطاقة الاستيعابية للسجن بالضعف. الجدير بالذكر أن وزارة العدل العراقية رفضت طلب سفارة المملكة العربية السعودية لدى الأردن حول نقل السجناء السعوديين من سجون بغداد إلى سجون كردستان العراق، وعلى الفور باشرت بنقلهم من سجن الرصافة الرابعة في بغداد إلى سجن الناصرية جنوببغداد. ويشرف على سجن الناصرية قيادة عمليات الرافدين، وفوج من المتشددين الطائفيين، الذين لا يتعاملون إلا بشكلٍ طائفي وبالتعذيب والتنكيل حسب الطائفة التي ينتمي إليها السجين، ويرفضون زيارة السجناء السعوديين والتواصل مع ذويهم داخل السجن منذ أشهر، كما افتتح في هذا السجن منصة للإعدام، وأعدم عليها أربعة سجناء عراقيين من الطائفة السنية.