وحدي أسير لا الشمس في دربي تضيء ولا عيون لا وجوه في الطريق أمشي وتسحقني ظنون من أين أبدأ بالمسير جفت عيون الطير في الأفق البعيد وتناحرت في عيني النجوم فلا طريق يدلني نحو المسير.. نحو المصير.. أين الطريق؟! فلا شموس لا نجوم لا قمر ولا عيون في الطريق ولا وجوه كل الوجود تبعثر نحو الخلود كل الوجوه تحجرت كل القلوب وحدي أسير اشتف جرح الأرض احترف الأسى لا صوت يطلقه المدى ولا صدى وحدي أسير متدثرا بلون الدياجي المعتمات أشتاق طهر الارض أشتاق الطريق أين فحيح الشمس بل أين الوجود أين الوجوه الناهلات عطر الحياة أين القلوب الوارفات أين العيون الظامئات عشق الصباح وتجيبني شكواي من خلف السدوف في غربتك ستظل تلهث خلف طيف مستحيل