منذ بداياتي بالتصوير وأنا أواكب مراحل تطور ابني بل امتد لعائلتي واستخدمته موديلاً لكثير من أعمالي حتى أني اعتكفت لتطوير أسلوبي وكان اتجاههي للون الأحادي ومن خلال اللقطات أحاول إثارة رسالة اجتماعية أو أجعل من صوري منطقاً للحرف. علماً بأنني عانيت كثيراً من تقبل فكرة التصوير لدى كثير من أهلي.. هي أفكار تعكس وتعبر عما هو بداخلي من تساؤلات وعلامات تعجب بشكل مباشر وأحياناً رمزي أحاول تلمس القضايا الاجتماعية والتي تمس الإنسانية بشكل عام عناصر ودلالات لابد أن أقدمها بشكل فني يجذب بصرياً ليتخلل روح الآخر ويؤثر به. اتخذت ابني موديلاً لقربه مني في جميع الأوقات وربما حملته أكثر من طاقته ببعض اللقطات أجرده من بعض ملابسه لتنفيذ فكرة ما والاستطراد لأكثر من فكرة ولعل بدايةً لم أجد قبولاً وانتقدوني لاقتصاري على موديل يتكرر! ولكن الفكرة تختلف، ووصل الأمر لأن أخسر هواية التصوير ولكن هذا لم يعقني بل زاد من إصراري لأني أعده مشروعاً ناجحاً وتجربة فريدة استمتع بها، ولم يقتصر الأمر عند هذا بل استثمرت أفكاري وتطبيقها على ابنتي. دائماً ما أتغذى بصرياً بصور الفقراء والمجاعات والحروب والتشرد مما أكسبني خطاً ربما يكون غامضاً للكثيرين ولديّ أحيانا! ما يجعلني أهتم بالفكرة التي أود طرحها والعمل بما في مخيلتي ربما يعيقني أحياناً اختيار المكان المناسب للفكرة وهذا ما يصعب علي بحكم ارتباطي بعملي ولا أجد الفرصة للتنقل. فما يهمني أن تكون الصورة مؤثرة وحال مشاهدتها تكثر التساؤلات.