يحلم الشاب تركي عبدالله التابعي بالوصول للعالمية عن طريق احترافه للتصوير المفاهيمي الذي كان بداية انطلاقه في عالم التصوير الفوتوغرافي منذ أن أمسك أول كاميرا تصوير قبل أكثر من ثلاثة أعوام، واليوم بعد أن أصبح تأثير الصورة أقوى ومساحتها أكبر ظهر التصوير المفاهيمي الذي يقدم فيه المصور رسالة تختلف عن اللقطة التوثيقية وتعبر عن فلسفته الخاصة وفكرته وهدفه المعين الذي يرغب للمتلقي فهمه من تلك اللقطة. تركي استطاع أن يقدم العديد من أفكار الشباب من وجهة نظر وفلسفة فنان، فتجد في صوره قصص أمل وألم وانطلاق وحياة وسعادة، صور بانورامية يقف خلفها فنان مبدع ارتبطت عدسته بفكره ووعيه الأكثر انطلاقا وإصرارا على النجاح، قدم تركي عددا من الرسائل الهادفة بفكر شاب متحمس ومتطور نحو الارتقاء بالفنون البصرية في بلادنا ربما استطاع من خلال عدسته أن يوظفها لمحيطه، أملا أن يخرج إلى آفاق أرحب وأشمل.. وإلى نص الحوار: ما مفهومك للتصوير المفاهيمي؟ التصوير المفاهيمي من وجهة نظري هو الصور التي تحدث أثرا في المتلقي، وتقدم رسالة هادفة في المجتمع بغرض تعديل سلوك معين أو عادة اجتماعية سيئة. هل يعني ذلك انتهاء زمن تصوير اللقطات الثابتة؟ بالطبع لا، فالصور الثابتة تظل إيقافا للزمن الجميل، ولا أنكر أن بدايتي كانت في التقاط الصور الثابتة من خلال المناظر الطبيعية وتصوير الأشخاص، إلا أنني ارتضيت لنفسي خطا مغايرا بالدخول إلى عالم فنون التصوير المفاهيمي لإيماني بما يقدم من رسالة سامية. البرنامج الشهير «أنستقرام» هل يؤثر في مسيرة الفوتوغرافي؟ يعد برنامج «أنستقرام» من أهم برامج التواصل الاجتماعي المهتمة بالتصوير الفوتوغرافي، فهو يعتمد تماما على الصورة وأنا استفدت كثيرا من البرنامج بالتعرف على أساليب التصوير الفوتوغرافي وعلى الاطلاع على نماذج من الصور العالمية والمحلية، إضافة إلى عقد صداقات مع محترفي التصوير من كافة أنحاء العالم، كما بلغ عدد الصور في صفحتي أكثر من 2000 صورة. ما طموحك المستقبلي في عالم التصوير؟ دائما ما يراودني حلم الوصول إلى العالمية بأعمالي المفاهيمية وما قصدته من وصول للعالمية هو أن تتداول صوري في الدول الأكثر اعترافا بالفن وجماله كإيطاليا مثلا، متمنيا أن أقيم معرضا فنيا في إحدى الدول الأوروبية بعد أن أتجاوز قريبا بعون الله الإقليمية.