أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أن التمكين لبلادنا المباركة جاء بفضل الله ثم تّحكيم شرعه القويم وجمع وحدة المسلمين تحت نور وهداية الشريعة السمحة وعد سموه العلماء صمام أمان للأمم فبعلمهم النافع ينشرون الخير والمحبة ويتصدون للفتن والقلاقل. جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر الحكم أمس أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء يتقدمهم سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. ورحب أمير الرياض بالمفتي والعلماء، وقال: "إن الله سبحانه وتعالى مكن لهذه البلاد المباركة تّحكيم شرعه القويم وجمع وحدة المسلمين تحت نور وهداية الشريعة السمحة فلا نرى ولله الحمد أي تفرق وتحزب في بلادنا بل اجتمعنا على كلمة واحدة ورفعناها شعاراً فخراً واعتزازاً منا بها وهي كلمة التوحيد". وأضاف سموه: "يعود الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى للمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - حينما أعلن قيام الدولة السعودية على الشريعة الإسلامية باتخاذ كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم منهجاً ودستورا، والقيام على خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار". المفتي: على شبابنا عدم الانخداع بالآراء المضللة واتباع الشبهات واللحاق بأحزاب الفتنة وتابع قائلاً: "إن العلماء صمام أمان للأمم فبعلمهم النافع ينشرون الخير والمحبة ويتصدون للفتن والقلاقل فمنهم تؤخذ الحكمة ونستنير منهم في أمور ديننا ودنيانا وقد رفع الله جل جلاله درجاتهم بما أتاهم من علم فهم قدوة صالحة في المجتمع. وأردف "ولا يخفى على الجميع الواجب الكبير على علمائنا في بيان وتوضيح كل ما هو منافي عن هذا الدين من فكر تّطرفي أو سلوكً انحلالي، وسنتصدى لأهل الغلو والتطرف والأفكار المنحرفة بما نلقاه من توجيه من ولاة أمرنا - حفظهم الله - ونصيحة من علمائنا في هيئة كبار العلماء". وقال مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالعزيز آل الشيخ: "إن الله جلّ في علاه أخبر أن السبيل المستقيم هو الذي بعث الله به محمد، وأمرنا باتباع الطريق والسير عليه وحذرنا من سبل الضرر وغايته المختلفة في جميع أشكالها وصورها وأن صراط الله هو الحق وهو الهدى والنور الذي من سار عليه دخل في رحمة أرحم الراحمين". وأكد الشيخ آل الشيخ "أن سبل الشر كثيرة ومتعددة وسبيل الحق واحد، فالواجب تقوى الله في أنفسنا والاستعانة بالله فإن الله لا يضيع عملاً خالصاً لوجهه الكريم على الكتاب وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم"، داعياً الشباب إلى تقوى الله في أنفسهم وعدم الانخداع بالآراء المضللة وإتباع الشبهات واللحاق بالأحزاب المتناحرة التي تشيع الفتنة وتفسد في الأرض و"يجب علينا وعلى دعاتنا التحذير من هذه السبل الضارة المؤدية إلى طريق الفوضى والهلاك". الشيخ اللحيدان: بلادنا عاشت فترة لا نظير لها ثم اعترتها أمور لم تؤثر على حكم الدولة فيما قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان: "إنه لا سبيل للوصول لمرضاة الله إلا باتباع سنة محمد، فديننا كامل لا يحتاج إلى أي إضافات. نحن محتاجون للتمسك بتعاليم ديننا فهي المنجاة والمبتغى وهنيئاً لدولتنا وولاة أمرنا أن تنصاع لكلمة الله العليا". وأضاف الشيخ اللحيدان: "إذا حصل التوفيق لولاة أمرنا والوصول لمرضاة الله فهنيئاً لهم لأن الله جلّ وعلا يدافع عن أهل الإيمان، فكثير من البلاد العربية عصفت بها رياحٌ عاتية فتبدلت دول وتغيرت حكومات وهذه العواصف لا شك أن بلادنا مقصودة فيها لكن الله لطف فدفع عنا في بلادنا كل شر بفضله سبحانه وتعالى". وختم الشيخ صالح اللحيدان قائلاً: "إن بلادنا عاشت فترة من الزمن لا نظير لها ثم اعترتها بعض الأمور ولكنها لم تؤثر على حكم الدولة ولم تؤثر على إقامة الحدود ولم تؤثر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بقي عالياً وشامخاً". تركي بن عبدالله وكلمة ترحيبية بالمفتي وهيئة كبار العلماء سماحة المفتي وكلمة توجيهية خلال اللقاء الشيخ اللحيدان وكلمة خلال اللقاء أمير الرياض وعدد من هيئة كبار العلماء خلال الاستقبال الشيخ المطلق والشيخ الحميد والشيخ صالح بن حميد