قال أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز: "إن العلماء صمام أمان للأمم، وبعلمهم النافع ينشرون الخير والمحبة ويتصدون للفتن والقلاقل، فمنهم تؤخذ الحكمة ونستنير منهم في أمور ديننا ودنيانا، وقد رفع الله جل جلاله درجاتهم بما أتاهم من علم، فهم قدوة صالحة في المجتمع ". جاء ذلك حلال استقباله في جلسته الأسبوعية بقصر الحكم، اليوم، أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء يتقدمهم مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
وأضاف الأمير تركي أن الله سبحانه وتعالى مكن لهذه البلاد المباركة تحكيم شرعه القويم وجمع وحدة المسلمين تحت نور وهداية الشريعة السمحة فلا نرى أي تفرق وتحزب في بلادنا بل اجتمعنا على كلمة واحدة ورفعناها شعاراً فخراً واعتزازاً منا بها وهي كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله.
وقال: علماؤنا يقع عليهم الواجب الكبير في بيان وتوضيح كل ما هو مناف لهذا الدين من فكر تطرفي أو سلوك انحلالي، وسنتصدى بإذن الله لأهل الغلو والتطرف والأفكار المنحرفة بما نلقاه من توجيه من ولاة أمرنا -حفظهم الله- ونصيحة من علمائنا في هيئة كبار العلماء.
عقب ذلك قال سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن سبل الشر كثيرة ومتعددة وسبيل الحق واحد، فالواجب تقوى الله في أنفسنا والاستعانة بالله فإن الله لا يضيع عملاً خالصاً لوجهه الكريم على الكتاب وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
ودعا آل الشيخ الشباب إلى تقوى الله في أنفسهم وعدم الانخداع بالآراء المضللة واتباع الشبهات واللحاق بالأحزاب المتناحرة التي تشيع الفتنة وتفسد في الأرض، كما أنه يجب علينا وعلى دعاتنا التحذير من هذه السبل الضارة المؤدية إلى طريق الفوضى والهلاك.
من جانبه قال الشيخ صالح بن محمد اللحيدان في كلمة له: إنه لا سبيل للوصول لمرضاة الله إلا باتباع سنة محمد صلى الله عليه وسلم فقد أنزل عليه ربنا سبحانه وتعالى: ((اليوم أكملت لكم دينكم)) فديننا كامل لا يحتاج إلى أي إضافات، وقال صلى الله عليه وسلم ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) فنحن محتاجون للتمسك بتعاليم ديننا فهي المنجاة والمبتغى وهنيئاً لدولتنا وولاة أمرنا أن تنصاع لكلمة الله العليا.
وأضاف اللحيدان أن بلادنا عاشت فترة من الزمن لا نظير لها ثم اعترتها بعض الأمور ولكنها لم تؤثر على حكم الدولة ولم تؤثر على إقامة الحدود ولم تؤثر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بقي عالياً وشامخاً.
حضر الاستقبال المستشار الخاص والمشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز، ووكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني ووكلاء الإمارة المساعدون.