استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في جلسة سموه الأسبوعية " جلسة الثلاثاء " بقصر الحكم اليوم أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء يتقدمهم سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ . وفي بداية الاستقبال ألقى سمو أمير منطقة الرياض كلمة رحب فيها بسماحة مفتي عام المملكة وأصحاب الفضيلة العلماء . وقال سموه : " إن الله سبحانه وتعالى مّكن لهذه البلاد المباركة تّحكيم شرعه القويم وجمع وحدة المسلمين تحت نور وهداية الشريعة السمحة فلا نرى ولله الحمد أي تفرق وتحزب في بلادنا بل اجتمعنا على كلمة واحدة ورفعناها شعاراً فخراً واعتزازاً منا بها وهي كلمة التوحيد (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) . وأضاف سموه " يعود الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى للمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - حينما أعلن قيام الدولة السعودية على الشريعة الإسلامية باتخاذ كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم منهجاً ودستورا , والقيام على خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والزوار " . وتابع سموه يقول " إن العلماء صمام أمان للأمم فبعلمهم النافع ينشرون الخير والمحبة ويتصدون للفتن والقلاقل فمنهم تؤخذ الحكمة ونستنير منهم في أمور ديننا ودنيانا وقد رفع الله جل جلالة درجاتهم بما أتاهم من علم فهم قدوتاً صالحة في المجتمع . وأردف سموه في كلمته يقول " لا يخفى على الجميع الواجب الكبير على علمائنا في بيان وتوضيح كل ما هو منافي عن هذا الدين من فكر تّطرفي أو سلوكً انحلالي , وسنتصدى بإذن الله لأهل الغلو والتطرف والأفكار المنحرفة بما نلقاه من توجيه من ولاة أمرنا - حفظهم الله - ونصيحة من علماءنا في هيئة كبار العلماء " . بعد ذلك ألقى سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كلمة استهلها بقول الله سبحانه وتعالى : (( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)) . وقال سماحته : " إن الله جلّ في علاه أخبر أن السبيل المستقيم هو الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم وأمرنا بإتباع الطريق والسير عليه وحذرنا من سبل الضرر وغايته المختلفة في جميع أشكالها وصورها وأن صراط الله هو الحق وهو الهدى والنور الذي من سار عليه دخل في رحمة أرحم الراحمين. وأكد سماحته أن سبل الشر كثيرة ومتعددة وسبيل الحق واحد , قال الله تعالى (( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )) , فالواجب تقوى الله في أنفسنا والاستعانة بالله فإن الله لا يضيع عملاً خالصاً لوجهه الكريم على الكتاب وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ". وفي الختام دعا مفتي المملكة الشباب إلى تقوى الله في أنفسهم وعدم الانخداع بالآراء المضللة وإتباع الشبهات واللحاق بالأحزاب المتناحرة التي تشيع الفتنة وتفسد في الأرض كما أنه يجب علينا وعلى دعاتنا التحذير من هذه السبل الضارة المؤدية إلى طريق الفوضى والهلاك. // يتبع // 17:30 ت م تغريد