كشف المحامي العراقي حامد أحمد الموكل بالترافع عن عدد من السجناء السعوديين في سجون العراق أمس الأحد أن سجن الناصرية المركزي بمحافظة ذي قار جنوببغداد والذي يقبع بداخله قرابة 54 سجيناً سعودياً، إضافة لعدد كبير من السجناء العراقيين من الطائفة السنية، تم تطويقه قبل أيام من قبل عشائر جنوببغداد ذوي ضحايا "سبايكر" المفقودين في قاعدة "سبايكر" بالعراق. وأكد المحامي أحمد أن العشائر يحاصرون السجن من كل الاتجاهات بأسلحة خفيفة ومتوسطة ويهددون بقتل السجناء السنة من أجل الضغط على الحكومة العراقية الجديدة، مفيداً أن هناك تكتماً إعلامياً على محاصرة سجن الناصرية، ولم يتسن له معرفة أوضاع أحوال السجناء السعوديين، كما لم يتمكن من معرفة أعدادهم رغم الوعود المتكررة من وزارة العدل العراقية بزياراتهم والوقوف على أحوالهم. الجدير بالذكر أن السجناء السعوديين في العراق مصيرهم مجهول، وحالتهم الصحية غير جيدة، على الرغم من نفي مدير دائرة الإصلاح العراقية مرتضى الوائلي تعرض أي سجين سعودي للتعذيب، ولا تزال الآمال قائمة عن بوادر انفراج لأزمة السجناء السعوديين وذلك بعد اعتماد الحكومة العراقية الجديدة، ومشاركة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مؤخراً بمؤتمر جدة لمكافحة الإرهاب، والذي أوضح أن حكومة العراق الجديدة تعبر عن جدية بغداد في فتح صفحة جديدة من خلال علاقات تسودها المصالح المشتركة مع دول المنطقة وخصوصاً الدول المعنية التي كانت في المؤتمر. كما يواجه وزير العدل العراقي الجديد حيدر الزاملي الذي تسلم الوزارة رسمياً يوم الخميس 16 ذي القعدة قضية السجناء السعوديين، حيث انقطعت أخبارهم، ولم يتواصلوا مع أسرهم منذ أشهر، كما أنه لا بد أن يوضح حقيقة ما يجري لهم من تعذيب ومعاملة وحشية بعد أن تجاهل وزير العدل السابق حسن الشمري أحوال السجناء في زيارته لسجن الناصرية قبل عدة أسابيع.