أكد عبدالمحسن سلمان الهويدي مدير إدارة الموارد البشرية وتطوير الموظفين بصندوق المئوية ل"الرياض" أنّ "العلاقات الاجتماعية في بيئة العمل والحوار البناء أمر مهم في كافة الادارات الحكومية والخاصة، موضحاً أنه من خلال قياس الفترات التي يقوم بها الإنسان في حياته بشكل عام نجد انه إما في وظيفته أو طالباً، أو في حياته الشخصية اليومية، يحتاج أن يكون ذلك الشخص قادراً على عدة أمور منها، إدارة الوقت، واتخاذ القرارات وحل المشكلات، وتطوير الذات، وفن التعامل مع الآخرين، والتفكير والإبداع، والحوار البناء، والعصف الذهني، والتسويق وغيرها من المهارات والقدرات. وأضاف الهويدي أن كثيراً من الأشخاص تكون ردة أفعالهم في العمل انطوائية أو فردية أو عكسية أو مزاجية أو ارتجاليه غير محسوبة تسبب ردة فعل غير مرغوب فيها ويكون نافراً، مبيناً أنه على الشخص أن يرى ويتعلم من غيره فن الحديث وبناء العلاقات مع زملائه، والتعاون المشترك والمساعدة في الصعاب، وبناء فرق العمل الجماعي، وفتح الحوارات، إضافة الى حضور الاجتماعات لاكتساب هذه المهارات وفن الحوار هو أساسها، والمناقشات الهادفة التي تؤدي الى اكتشاف نقاط الضعف والقوة والأخذ بالنصيحة، من خلال اكتشاف السلبيات والايجابيات لديه، ومعالجتها، ومتى يعرف أنّ يتحدث ويصمت. ولفت الهويدي الى أنّ الحوار مطلب رئيسي في العلاقات الاجتماعية في بيئة العمل، مشير الى أنّ العلاقات الاجتماعية في بيئة العمل خاصة تختلف من منظمة لأخرى ومن إدارة لأخرى وتفتقد بعضها الى التوعية والترابط والسؤال والاهتمام، والمشاركة وبناء الثقة، داعياً المنظمات أن تكسب ذلك بعمل الاجتماعات الاجتماعية بين الموظفين في كل عام مره أو مرتين مثل استئجار قاعات في فندق مع طعام العشاء، أو استراحات والمعايدة واليوم المفتوح، كما أنها تستطيع عمل مسابقات تحفيز مشاركة الأعمال والتعاون المشترك بين الإدارات والتعرف على طبيعة عملهم، مما يخلق بيئة عمل جميلة خلاقه تحفز الموظف على العمل، فالحياة الاجتماعية ليست البيت فقط بل هي حياة كاملة نقضيها من أن يبدأ نهارك حتى تغفو عينك ليلاً.