أقلقت كميات الروبيان المنخفضة صياديه الذين قدروا انخفاضه بنحو 25% مقارنة بمجموع الصيد في نفس الشهر من الموسم الماضي، ما قد يدخل العديد من الصيادين في خسائر مادية مترتبة عليهم منذ التجهيزات لموسم الصيد الحالي. وتخوف الصيادون أمس من استمرار تراجع كميات الصيد، مؤكدين ل"الرياض" أن المؤشرات تشير لانخفاض مستمر في الكميات في الشهر الجاري، ما يوحي بموسم متواضع عن الموسم الماضي، بيد أن الأمل يكمن في انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الخريف، ما يجعل الروبيان يقترب أكثر من المواقع الضحلة التي يقصدها نحو 600 قارب صيد في شكل يومي، وقال الصياد عيسى الصويتي: "إن المراكب التي تمارس الصيد في المواقع القريبة لا تتجاوز مدتها يومين تعود محملة بنحو 90 – 120 كغم تقريبا، وفي بداية الموسم تصل الكمية إلى 100 – 150 كغم تقريبا". وعن تراجع الكميات قال الصويتي: "تراجع الصيد لا يقتصر على المراكب التي تمارس الصيد في المواقع القريبة، بل تشمل المصائد البعيدة والشهيرة، مثل منيفا، وإن تلك المراكب تعود محملة بكميات اقل منها في بداية انطلاقة الموسم، ما يجعل عملية نجاح الموسم موضع شك"، مشيرا إلى أن ارتفاع السعر يسهم نسبيا في تعويض حالة الإحباط المصاحبة لموسم الروبيان، وقال: "يتراوح السعر للحجم الصغير بين 700 - 800 ريالا للثلاجة (32 كغم)، ويترواح السعر للحجم الوسط بين 1000 - 1200 ريال للثلاجة". من جانبه قال وكيل وزارة الزراعة للشؤون السمكية المهندس جابر الشهري: "إن الحكم على فشل أو نجاح موسم الروبيان يتطلب بعض الوقت"، مشدداً على أن الموسم لا يزال في بدايته، وأن الأرقام الدقيقة مسألة صعبة في هذه الفترة. وتابع الشهري: "الوزارة لا تستطيع الحكم على موسم الروبيان الا في نهايته، وهي تراقب الوضع وتراقب البيئة في الخليج"، مؤكدا على وجود تعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي يقضي للوصول لتوافق قريب يخص البدء بموسم صيد الروبيان، وحماية البيئة البحرية.