يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ، بحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ، يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من شهر ذي القعدة الجاري 1435ه أعمال ملتقى : ( دور المسجد في تعزيز القيم الوطنية ) الذي ينظمه فرع الوزارة بمنطقة الرياض بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض ضمن فعاليات الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز قيمنا الوطنية « وطننا أمانة « ، وذلك في قاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية على طريق الملك فهد بمدينة الرياض . 250 من أئمة المساجد والدعاة ومديري جمعيات التحفيظ يشاركون بالملتقى وفي حوار مع المدير العام لفرع الوزارة بالرياض الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الناصر سلط مزيدا من الضوء حول طبيعة ، وأهداف الملتقى ، ومحاوره ، وموضوعاته ، وأبرز فعالياته ، والمتحدثين والمشاركين فيه حيث أجاب في مستهل الحوار على بداية وطبيعة الملتقى قائلاً : * بداية ما طبيعة الملتقى ؟ - الملتقى يمتد لمدة ثلاثة ايام وتتخلله ورش عمل ولقاءات في قاعة مفتوحة يناقش الكل فيها عدة مواضيع حسب البرنامج المعد وهو رؤية صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض ينفذ ضمن الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية ( وطننا أمانة ). * وما الهدف الرئيسي من إقامة الملتقى؟ - لا يخفى على الجميع الأوضاع الراهنة التي تعيشها المنطقة بظهور ثورات ومتغيرات وقيام أحزاب وجماعات وتنظيمات متطرفة وارهابية تبنت فكر الخوارج كداعش والحوثيين وغيرها جعلت من المنطقة أشبه ما تكون بكرة من اللهب أدت إلى عدم وجود استقرار في المنطقة ومن أبرز هذه الثورات والفتن في الدول المجاورة ما يسمى بالربيع العربي ، ولكن نشكر الله ونثني عليه فبلادنا الغالية لا تزال تنعم بالأمن والامان والاستقرار والهدوء وذلك يعود لعدة عوامل أساسية أهمها تطبيق كتاب الله وسنة رسوله والسياسة الحكيمة لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأعانه على الخير وأعوانه كان لها بالغ الاثر في الاستقرار وبسط الأمن الذي تزخر به هذه البلاد المباركة وتحسد عليه ومن أهم المؤشرات على ذلك حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتضح جلياً في الخطاب الذي وجهه لعلماء العالم الاسلامي عامة والمملكة خاصة بالقيام بدورهم وواجبهم في توعية الناس وإرشادهم للعقيدة الصحيحة والمنهج السليم الذي يكفل السعادة لأفراد المجتمع في الدارين، ولا يخفى على الجميع ما تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في ذلك من اختيار الأكيفاء من أئمة الجوامع والمساجد والمؤذنين وتعيين وبعث الدعاة وفتح المكاتب التعاونية وإقامة الدروس والمحاضرات والندوات واللقاءات وحلقات التحفيظ وفق برامج وخطط ثابتة. معالي الشيخ صالح آل الشيخ الشيخ عبدالله الناصر ولأن منبر المسجد تقع عليه مسؤولية كبرى في تحقيق الأمن الفكري فهو اللبنة الاولى في الاسلام الذي تخرج منها صحابة رسول الله والمأمول أن يقوم في الوقت الحالي بدور عظيم في تحقيق الأمن والأمان الفكري ومن هنا تأتي أهمية الملتقى لتطوير ورفع كفاءة الأئمة والخطباء والدعاة للقيام بواجبهم على اكمل وجه وللملتقى عدة أهداف ، ولعل من أهمها: مشاركة مجموعة من الأئمة والخطباء والدعاة من مختلف المناطق لتبادل الخبرات. إبراز وتأكيد الدور الهام الذي يؤديه منبر المسجد والجمعة في تحقيق الأمن والأمان. المساهمة في البناء الفكري بما يكفل حماية المجتمع من التأثر بالفتن والاحداث الخارجية. دعم الخطاب الديني المتوافق مع منهج الوسطية والاعتدال. تشجيع وتطوير وتنويع مجالات الشراكة المجتمعية بين منبر المسجد والقطاعات الحكومية والخاصة لتناول القضايا التي تخدم الوطن وتصب في صالح المواطن. تشجيع المبادرات للائمة والخطباء والدعاة لتقديم كل ما هو نافع ومفيد للمجتمع. وضع توصيات واقعية ومفيدة تنفذ تلقائياً ويلمس الجميع ثمرتها. * وما أبرز الفعاليات في الملتقى ؟ - سوف يحاضر في الملتقى أصحاب السماحة والمعالي والفضيلة. كما ستعقد ورش عمل عن رسالة المسجد في تنمية المواطنة وتوعية المجتمع ( الاخطار المحيطة بالمملكة) ، وأهمية تعزيز الاستخدام الامثل لوسائل التقنية الحديثة في المساجد ، ودور حلقات تحفيظ القران الكريم في تعزيز قيم المواطنة ، وواجب المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات تجاه تعزيز الأمن الفكري والأخطار المحيطة بالمملكة. كما تم استكتاب بعض الباحثين المتميزين لتقديم اوراق عمل في موضوعات ذات العلاقة وهي المحاضرات والدروس في المساجد واقعها ودورها في تعزيز القيم الوطنية ، والدور الاجتماعي للمسجد ( إصلاح ذات البين )، وعلاقة المسجد مع مؤسسات المجتمع ، والأنشطة التوعوية لغير المسلمين في المساجد، وتعزيز دور المسجد في تنمية الأمن الفكري لدى الشباب. كما سيدعي الملتقى مجموعة من أئمة المساجد والجوامع والدعاة من الرياض ومحافظاتها ومديري المكاتب التعاونية ومديري جمعيات تحفيظ القرآن الكريم عددهم (250) وهم المشاركين والمعنيين في المقام الاول. * وهل سيحقق الملتقى الأهداف المرجوة منه ؟ - كل عمل مدروس دراسة جيدة لابد من جني ثماره وهذا الملتقى يأتي ضمن الحملة الوطنية الشاملة لتعزيز القيم الوطنية (وطننا أمانة) ولا شك في أنه سيحقق النجاح الذي حققته الحملة أو مكملاً لها خاصة وأن ولاة امرنا حفظهم الله في هذه البلاد المباركة حريصين كل الحرص على تقديم ما من شانه رفعة المواطن والرقي به في اجواء تنعم بالأمن والأمان والسياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد حفظهم الله فقد أتت رؤية صاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبدالله موافقة لجهود الوزارة في رفع وتطوير اداء الائمة والخطباء والدعاة والمكاتب التعاونية لأداء واجباتهم وبذلك يكون الملتقى بأذن الله قد حقق النجاح الذي يتطلع له المسئولين والله نسأل التوفيق .