لم تكن وقفة الامير الوليد بن طلال مع المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة وتكريمه لجميع أعضاء المنتخب من لاعبين وفنيين وإداريين عبر تكريمهم بجوائز عددها 41 سيارة بالأمر المستغرب منه، فما قدمه سابقا ولايزال يقدمه للرياضة والرياضيين من دعم مادي ومعنوي سخي لجميع الاندية الرياضية وللاعبين المميزين جعله من أكبر الداعمين، وما تحقق من إنجاز يعكس مدى الاهتمام الذي يحظى به الشباب السعودي من قبل قيادتنا الرشيدة والرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة السعودية البارالمبية، وأن ذلك النجاح من قبل أعضاء منتخب الاحتياجات الخاصة لم يكن وليد الصدفة أو الحظ، فقد تم عبر بذل المجهود والتخطيط الجيد والعمل الاداري المحترف الذي تحققت نتائجه بصورة واضحة وجلية وعبر أعوام متتالية أثبتت بها إدارته أنها نموذج ومثال يحتذى يجب أن يتعلم منه الجميع، وما بذله الفريق خلال الفترة الماضية من جهود إضافة الى التدريب المكثف للاعبين قدم خلالها مستويات مميزة وحقق نجاحات هائلة، لم يكن إلا من تضافر الجهود وروح الفريق الواحد بجهازه الفني والإداري. الإصرار على النجاح والعمل الاداري الجيد ووفق أسس علمية وبذل الكثير من الجهد من أجل البقاء في القمة لابد أن يحقق ثماره وهذا ما شاهدناه في المنتخب السعودي، ولعل الذي يميز هذا المنتخب هو أن جميع العاملين به من الجهاز الفني والاداري من أبناء هذا الوطن المعطاء بقيادة الدكتور عبدالعزيز الخالد ومساعده المدرب فهد الدريعان والدكتور ناصر الصالح رئيس البعثة وبالتالي حققوا هذه البطولة بسواعدهم بعد توفيق الله كأول فريق عربي وعلى مستوى العالم يمتلك ذلك الكأس عندما فاز به بثلاث بطولات خلال عام 2006 بالمانيا وعام 2010 في جنوب أفريقيا وأخيرا حقق البطولة الثالثة عام 2014 م في البرازيل. ويمكننا القول إن ماقدمه الوليد بن طلال من جوائز ودعم مادي ومعنوي، هو دليل اهتمامه على دعم الشباب وتحفيز المميزين منهم ، فعلى الرغم من مشاغله الكثيرة ومسؤولياته الكبيرة الا أنه كان متابعا للمنتخب وإنجازاته أولا بأول وأعلن عن تكريمه للمنتخب فور تحقيقه للقب وكان من أوائل المهنئين بتلك البطولة وهذا الدعم والمتابعة الدائمين من الامير الوليد بن طلال ليعتبر بحد ذاته دافعاً معنوياً وحافزاً لجميع الرياضيين السعوديين من أجل تقديم افضل وأحسن أداء وخصوصا في المحافل الدولية. الوليد بن طلال دائما ما يقف خلف أبناء الوطن ويسعى الى مساندة ودعم أي نجاح أو إنجاز رياضي سواء داخل السعودية او خارجها واستمرار ذلك النهج من شأنه المساهمة وبفعالية في نهضة الاداء الرياضي بالسعودية فالانجاز الذي تحقق بعد توفيق الله وبأيدٍ وطنية وكوادر سعودية يستحق منا جميعا تكريم هؤلاء الابطال على ما بذلوه من مجهود. * كاتب وأكاديمي